توقعات بعودة هوكشتاين لتحريك ملف الترسيم البحري ونصرالله يحذر

توقعت مصادر مطلعة أن يتحرك الوسيط الأميركي في ملف الترسيم الحدودي البحري اموس هوكشتاين الى لبنان خلال الأسبوع المقبل لإعادة استئناف المفاوضات في هذا الملف، وفق «البناء»،

وكتبت” نداء الوطن”: بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي إلى تل أبيب مؤكداً الإبقاء على خيار “استخدام القوة” مع إيران على الطاولة، وتأكيدات السفيرة الأميركية في بيروت أنّ لبنان بات على مشارف “جني ثمار أعماق البحار” عبر المفاوضات الجارية لترسيم حدوده مع إسرائيل… أطلّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساءً مدججاً بكامل قواه العسكرية لتأكيد الجهوزية والعزم على “قلب الطاولة على الجميع في المنطقة والعالم” ما لم يقم الأميركيون والإٍسرائيليون بأخذ تهديدات “الحزب” على محمل الجدّ في ملف الترسيم، محذراً من أنّ “رسالة المسيّرات” لم تكن سوى “بداية متواضعة… والمعادلة الجديدة لن تتوقف عند حقل كاريش بل ستتعداه إلى ما بعد بعد كاريش”.وبقدر حرصه على إيصال “رسائل التهديد” بالفم الملآن إلى أميركا وإسرائيل تشديداً على كونه لا يمارس “حرباً نفسية” بل هو عازم جدياً على خوض غمار حرب فعلية “لفرض شروطنا”، حرص نصرالله في الوقت عينه على تحضير اللبنانيين “نفسياً” لقرب احتمال اندلاع حرب طاحنة جديدة مع إسرائيل خلال ما تبقى من تموز الجاري وآب المقبل، على اعتبار أنّ الموت أشرف لهم في الحرب من الموت جوعاً أو عبر الاقتتال أمام محطات البنزين والأفران… فجاءت على هذا النسق رسائله “فجّة وواقعية” إلى الداخل اللبناني على كافة المستويات الرسمية والسياسية والأمنية والشعبية، ليتوجه إلى “الشعب اللبناني” بالقول: “وصلنا إلى آخر الخط”، وإلى كافة القوى اللبنانية بأنه لا ولن ينتظر “إجماعاً لبنانياً” حول أي خطوة سيقدم عليها “حزب الله” عسكرياً في المرحلة المقبلة كما كان دأبه في كل المراحل السابقة.

وكتب ابراهيم الامين في” الاخبار”: بمعزل عن أي تعليقات يمكن أن تصدر من جهات سياسية لبنانية، من الدولة أو خارجها، على تهديد السيد نصر الله بمنع العدو من العمل في كل الساحل الفلسطيني وليس في حقل كاريش فقط، فإن الرد الأبرز سيكون مصدره في العلن والسرّ هو عند العدو. وقد بات واضحاً أن بنداً إلزامياً فُرض على جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكيان الاحتلال والمنطقة، وهو بند ينصّ على أن في لبنان قوة قادرة على حرق المراكب كلها ومنع أي حركة في كل البحر المتوسط، وربما في ما هو أبعد إن لزم الأمر، ما يُلزم العدو ومعه الأميركيون بردة فعل واضحة: إما السير في خطوات عملانية تقود الى التزام بكامل حقوق لبنان النظرية والعملية، أو وضع المنطقة أمام استحقاق مواجهة لا أحد يعرف الى أين ستنتهي.يبقى أن السيد نصر الله، الذي سبق له أن تخلّى عن استراتيجية الإقناع بخيار المقاومة لجميع اللبنانيين والعرب، عاد وأكد أن المقاومة تتصرف وفق مصلحة لبنان وشعبه الذي تمثّل غالبية فيه، ولن تقف عند خاطر هذا الفريق أو ذاك ممن لا يزالون يسترضون الأميركيين والغربيين، ولو على حساب البلاد التي دخلت مرحلة جديدة من الانهيار الذي يقود الى ما هو «أسوأ من الحرب» مع العدو.

وكتبت” الاخبار”: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس، والتي يتوقع أن تحتل حيزاً واسعاً جداً على طاولة التقدير والقرار في تل أبيب، بقيت حتى ساعات متقدمة ليل أمس خاضعة لقرارات الرقابة العسكرية التي، كما يبدو، فضّلت اقتصار مقاربة وسائل الإعلام العبرية على التغطية الخبرية من دون أي تعليقات تذكر. ولم تكتف إسرائيل الرسمية بامتناع السياسيين والأمنيين عن التعليق وحسب، بل شملت الإجراءات الرقابية المراسلين والمعلقين، في إجراء تعتيمي قلّ نظيره، ويشير الى حجم الإرباك، إذ إن الكلمة جاءت مفاجئة في مضمونها ومباشرتها لتهديدات لم ترد بهذا الوضوح سابقاً على لسان نصر الله نفسه، كما أنها تقلب التموضعات بين الجانبين، إذ بدل أن يتلقّى لبنان واللبنانيون تهديدات إسرائيل بالحرب، كما هي العادة، تلقّت إسرائيل هذه المرة التهديدات بها بشكل شبه مباشر، وهي سابقة سيتوقف عندها طويلاً صاحب القرار في تل أبيب، بعدما بدّدت تقديرات سابقة لديه توهّم بنتيجتها أن الأمور لن تصل الى حد التصعيد العسكري الفعلي في المواجهة البحرية مع حزب الله.

وتوقف الخبراء في حديث لـ«البناء» عند حديث السيد نصرالله حول القدرات العسكرية التي يملكها الحزب براً وبحراً وجواً والمعادلة الجديدة التي أرساها أي سنذهب الى كاريش وما بعد بعد كاريش ما يعني أن المقاومة باتت تملك بنك أهداف كبيراً يمتد الى معظم المناطق في شمال فلسطين وما تحويه من مواقع حيوية وعسكرية ونووية ونفطية وغازية ومن ضمنها كامل منصات استخراج النفط على طول شاطئ فلسطين المحتلة، ما يعني بحسب الخبراء أن حدود تدخل المقاومة تجاوز المنطقة المتنازع عليها لتطال مناطق عدة داخل الكيان.

لكن الخبراء يرجحون أن يؤدي خطاب نصرالله الى التعجيل بالحل لأزمة ترسيم الحدود لكون الأميركي والاسرائيلي لا يريدان الحرب في الوقت الراهن، نظراً للحاجة الى الغاز في وقت قريب، لذلك بات إنجاز الترسيم مع لبنان مدخلاً لاستخراج الغاز الاسرائيلي وتصديره الى أوروبا.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal