بلدية طرابلس نظمت احتفالية ومراسم عيد الاضحى والمفتي إمام أم المصلين في الجامع المنصوري الكبير

نظمت بلدية طرابلس الإحتفالية والمراسم بعيد الاضحى المبارك، وفقا للبروتوكول والتقاليد الطرابلسية، حيث وصل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق الى القصر البلدي عند الخامسة و20 دقيقة من صبيحة اليوم الأول للعيد، وفور وصوله عزفت فرقة من جمعية كشافة الغد الموسيقى الترحيبية، فيما قدمت كوكبة من حملة الاعلام اللبنانية والكشفية واعلام البلدية، تقدمهم الرئيس المؤسس القائد عبدالرزاق عواد التحية، كما قدمت فرقة من شرطة بلدية طرابلس التحية.

وبعد استراحة قصيرة في مكتب رئيس البلدية في القصر البلدي، انتقل موكب الدكتور يمق والحضور الى دارة قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، حيث كان في استقباله مع عدد من مشايخ دار الافتاء.

بعد ذلك، توجه الجميع الى الجامع المنصوري الكبير، حيث عزفت فرقة من كشافة الجراح النشيد الوطني، فيما تولت ثلة من قوى الامن الداخلي بقيادة آمر فصيلة درك السويقة الرائد عبداللطيف الشعار، وقدم عناصر من فصيلة السويقة وشرطة البلدية التحية.

ثم ام المفتي إمام المصلين، بمشاركة النائبين أشرف ريفي ورامي فنج، نائب رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي والرئيس يمق، وقال في خطبة العيد: “عيدنا هو حجة على كل مسؤول يوقف مصلحة الشعب والبلد ليحصل على مصلحته الخاصة ومصلحة اقربائه وجماعته واتباعه، إنه عيد النقيض لكل من وضع يده على خيرات بلد جميل فنهبها او اهدرها، إنه عيد يصرخ في وجه طبقة حاكمة لا تهتم لشعبها، بل تسخر منه، وتحتقره، ولا تشعر بآلامه واحزانه ومعاناته، إنه عيد الشفافية النفسية والروحية التي تصفع قساة القلوب ومتبلدي المشاعر ومتصخري الإحساس ممن ابتليت بهم هذه البلاد”.

أضاف: “الشعب مقهور مسحوق ومخنوق ينتظر نقطة ماء تنعشه ونسمة هواء تخفف عنه، وهم بالعقلية ذاتها، ما زالوا، في محاصصة مقاعد وزارية وصراع النفوذ وتأمين مستقبلهم السياسي لهم ولجماعتهم. ماذا يريد الناس؟ إن شعبنا لا يطلب الكثير يريد ابسط حقوق للمواطن في اي دولة في العالم، الكهرباء هي حلم اللبناني، هي من بديهيات الحياة في دول الارض، لماذا لا يوجد كهرباء في لبنان؟ ما هذه المعجزة الفظيعة والمعضلة العويصة التي لا يحققها المسؤولون؟ إنهم واحد من اثنين: إما انهم عاجزون لا يقدرون وإما انهم يقدرون ولا يريدون، فإن كانوا عاجزين لا يقدرون، وهذا مستبعد، فلماذا ما زالوا ممسكين بزمام الأمور؟ وإن كانوا لا يريدون فتلك قمة الخيانة وقعر الخساسة”.

وختم: “إن شعبنا طيب صابر برهن عن تكافله وتضامنه مع بعضه، ولو ذهبنا نعدد معاناته لما كفتنا هذه الخطبة”.

بعدها، ألبس يمق المفتي إمام العباءة في تقليد عثماني قديم.

بعد ذلك، تقبل إمام مع النائبين ريفي وفنج والدكتور يمق وشخصيات دينية واجتماعية التهاني من المشاركين في صلاة العيد.

ثم، أوصل يمق المفتي إمام إلى منزله، حيث عقد لقاء شارك فيه النائب طه ناجي وعدد من المشايخ، تم خلاله عرض ل” مجمل التطورات اللبنانية والطرابلسية، في ظل الضائقة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وكيفية الخروج منها او العمل للحد من اثارها السلبية، إضافة لشرح واقع البلدية في ظل القيود الإدارة المركزية التي تهدد بايقاف العمل”.

ومن هناك، انتقل يمق إلى دارته حيث تقبل التهاني بالعيد، واعتبر في كلمة له “ان العيد يجسد المحبة والتآلف في أجواء الفرح، لكن للأسف تمر طرابلس بايام صعبة، ولقد رفعنا كبلدية الصوت وقلنا ان إمكانيات البلدية باتت على وشك الإنتهاء والتوقف، واذا لم تتحرك الدولة وتحديدا وزارة الداخلية والبلديات وتقف الى جانب البلدية ايا كان رئيس البلدية، عندها أطلب من أهلنا في طرابلس قيادات ونوابا وفاعليات ومواطنين تحمل مسؤولياتهم بالوقوف الى جانب بلدية طرابلس لأن الوضع صعب جدا”، وقال: “علينا التكاتف وتعزيز أواصر وصلات الرحم في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان عامة وطرابلس خاصة”.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal