خاص ـ سفير الشمال
أسدلت الرابطة الثقافية الستار على النسخة الـ48 من معرض الكتاب الذي إحتضنته قاعاتها على مدار عشرة أيام وشهدت خلاله طرابلس حركة ناشطة باتجاه المعرض الذي تحول الى مساحة للحوار والفكر واللقاءات التفاعلية بقضايا وطنية هامة، وشكل متنفسا للمدينة وأهلها كانوا بأمس الحاجة إليه لا سيما في ظل الظروف والأزمات التي تواجهها البلاد.
رغم كل الصعوبات والعراقيل نجحت الرابطة الثقافية في إعطاء اللبنانيين أملا جديدا من طرابلس، بأن المبادرات الفردية ما تزال قادرة على إحداث التغيير المنشود، وأن الارادة الصلبة والعزيمة القوية قادرتان على تحقيق العديد من التطلعات التي تصب في خدمة الناس والمجتمع.
أيام المعرض العشرة مرت سريعة بفعل غزارة الأنشطة الثقافية والفنية والابداعية والاجتماعية والحوارية إضافة الى تواقيع الكتب والتي كانت تنطلق عند الرابعة بعد الظهر وتأبى أن تنتهي عند الثامنة مساء وغالبا ما كانت تمدد الدوام الى التاسعة ليلا، في حين شكل مكتب رئيس الرابطة الزميل رامز الفري ملتقى يومي للحوار السياسي، الإجتماعي، الإقتصادي، الأكاديمي والثقافي من خلال الشخصيات التي زارت المعرض وحرص على إستقبالها بحفاوة الى جانب مسؤولي المعرض والرابطة.
يقول رئيس الرابطة الثقافية الصحافي د. رامز الفري لـ”سفير الشمال”: ان المعرض هذا العام شكل تظاهرة ثقافية واجتماعية بامتيار وكسر الجمود المسيطر على طرابلس منذ زمن كما اظهر صورة طرابلس الحقيقية، طرابلس مدينة العلم والعلماء، طرابلس العيش المشترك والحوار والوفاق بعكس مايحاول البعض اظهارها على غير حقيقتها.
وأشار الى أن الرابطة الثقافية إستقبلت كتاب ومؤلفين وشخصيات وزوار من مختلف المناطق اللبنانية من بعلبك وراشيا والشوف والجنوب والبقاع وبيروت اضافة الى مناطق الشمال كافة رغم ازمة المواصلات والتنقل وغلاء أسعار المحروقات.
وأضاف: شكل المعرض مساحة للحوار الوطني حيث جمع شخصيات سياسية متنوعة من مختلف التيارات والانتماءات السياسية، ومن ناحية اخرى ساهم المعرض في تحريك العجلة الاقتصادية في مدينة طرابلس ولو لفترة زمنية موسمية محددة وضم على هامشه اكثر من ثلاثون نشاطا موزعين على المحاضرات والندوات والامسيات الشعرية والفنية اضافة الى اصدار اكثر من اربعين اصدارا جديدا لكتاب من مختلف المناطق اللبنانية وبمختلف المواضيع.
وختم الفري: كانت الصعوبات كبيرة جدا هذا العام، ونأمل أن نصل الى ظروف أفضل والى حلول لأزماتنا السياسية والاقتصادية لكي نستطيع أن نقدم عبر الرابطة الثقافية الأفضل بشكل مستمر لأهلنا ومجتمعنا.
Related Posts