صدر عن “جمعية درب عكار” تقرير أولي عن حريق حرج بطرماز – الضنية جاء فيه: “بتاريخ 7 حزيران عصرا ابلغنا معالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين باندلاع حريق في حرج بلدة بطرماز – الضنية، وعلى الفور باشرنا بالتنسيق مع الأصدقاء من البلدة المذكورة ورئيس مركز الاحراج في المنطقة محمد شوك ورئيس مركز الدفاع المدني في السفيرة سعد ابو رضوان، الذين أفادونا بوضع الحريق، وبسبب حلول الضباب تعذر تدخل الطوافات واقتصرت عمليات الاخماد من قبل الدفاع المدني والأهالي على ما يمكن الوصول اليها ومشاهدته، ومع حلول الليل وانحسار الضباب ، تكشفت الكارثة بإستعار النيران مهددة واحدة من أكثف احراج الصنوبر البروتي في لبنان.
اثر ذلك وامام خطورة الوضع استنفر فريق درب عكار وتحرك مع ساعات الصباح الأولى الى المنطقة مُشاركاً الى جانب الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني ومركز الاحراج في وزارة الزراعة فضلاً عن متطوعين من جهاز الطوارئ والاغاثة، الحركة البيئية اللبنانية وفريق المستجيب الاول في اتحاد بلديات جرد القيطع وعشرات المتطوعين من الأهالي الذين هبّوا للمساندة. وبدأت عملية الاخماد والسيطرة بمؤازرة طوافات الجيش اللبناني، مع وصول معالي وزير البيئة صباحاً ومستشاره الدكتور جورج متري، واستلم فريق درب عكار القطاع الشمالي – الغربي، وبعد عملية الاستطلاع بواسطة طائرة مسيرة وضعت خطة للمكافحة بعد الاستعانة بالمعلومات التي قدمها المجلس الوطني للبحوث العلمية عبر الدكتور شادي عبد الله، وغرفة ادارة الكوارث في السرايا الحكومية، في شأن الطقس وبخاصة في اتجاه الرياح والرطوبة وشدة الخطر الناري.
ليتحرك الفريق بعدها صعودا لأكثر من 700 م ويشق دربه بواسطة المعدات اليدوية داخل الغابة الكثيفة، وبعد جهود مضنية تمت السيطرة على كامل القطاع وتبريده في شكل جيد واقامة خطوط عزل تفاديا لأي تجدد ممكن ان يحصل.
وأكدت الفرق الأخرى المشاركة السيطرة على قطاعاتها أيضا، ليتم الاعلان عن السيطرة على الحريق تماما عصر هذا اليوم بتضافر جهود الجميع”.
ولفت التقرير ايضا الى ان “المساحة المتضررة قدرت بحوالي 40 هكتار من غابات الصنوبر البروتي الغنية بأنواع مختلفة من النباتات الطبية والعطرية والسحلبيات، فضلا عن اشجار السنديان والبطم”. وأشار إلى أن “مستوى الأضرار من خفيف الى متوسط لغياب الحرائق التاجية واقتصار الحريق على حرائق أرضية وسطحية”.
وتوجه التقرير بالشكر من “كل من ساهم بإخماد هذا الحريق، ونفتخر أن فريقنا قام بواجبه للحفاظ على الطبيعة في هذه المنطقة العزيزة علينا وأهلها الذين هم أهلنا وجيراننا”.
Related Posts