قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب من بعبدا انه “في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين عندنا”.
وشدد أنه “على المنظمات الدولية التي تدفع للنازحين السوريين التوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه وكلنا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار النزوح”.
وقال “تشرفت بزيارة الرئيس لاطلاعه على الزيارات التي قمت بها أواخر الشهر الماضي، الى كل من بروكسيل ونيويورك وواشنطن، حيث تحدثت عن النزوح السوري الى لبنان والقيت كلمة في مؤتمر خصص لهذه الغاية في بروكسيل دعا اليه الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان لبنان لم يعد باستطاعته تحمّل وجود مليون ونصف نازح سوري على ارضنا، وهم ليسوا لاجئين سياسيين، انما لاجئين اقتصاديين وامنيين، والنظام السوري مستعد لقبول عودتهم من دون أي عقاب ولا أي مشكلة. واضفت انهم عندنا منذ قرابة 11 سنة، فيما الأوروبيون الى الآن لا يزالون من دون خريطة طريق للانتهاء من هذه المعركة. ونحن، في ظل عدم وجود أي خريطة طريق لنهاية هذا الوضع، لن نقبل في ان نتعاون معهم في إبقاء النازحين حيث هم عندنا. وكل ما نريده من المنظمات الدولية التي تدفع للنازحين السوريين هو ان تتوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه. صحيح اننا اليوم في ظل حكومة تصريف أعمال، لكننا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار هذه الحالة”.
وردا على سؤال حول ما اذ كان لمس في خلال وجوده في الولايات المتحدة، تقدما في موضوع ترسيم الحدود، لا سيما مع الكلام عن عودة الوسيط هوكشتاين الى لبنان، أجاب: “انا أتمنى ان يعود ويبقى هنا، لا ان يأتي الينا في كل شهرين مرة، لأن مجيئه على هذا المنوال لا يؤدي الى نتيجة سريعة. نحن نريد التوصل الى اتفاق، والأميركيون يقولون أيضا ذلك، وهم يقولون عن الجانب الإسرائيلي انه يريد التوصل الى اتفاق، وإذا كانت الجهات الثلاث تريد الاتفاق، فعليها العمل باستمرار من اجل الوصول الى اتفاق.”
سئل: ما الذي يمنع التوصل الى اتفاق؟
أجاب: “لا اعرف.”
وسئل عن موضوع استجرار الغاز، فقال: “لقد تحدثت بالموضوع مع البنك الدولي، وهم على استعداد ان يبدأوا بتمويل استجرار الكهرباء من الأردن. هناك بعض العقبات في ما يتعلق بالغاز، والمصريون لديهم حقلا كبيرا للغاية وله مستقبل في ما يتعلق ببيع الغاز المستخرج منه، وهو مهم بالنسبة اليهم، وهم يطالبون باعفاءات، الامر الذي يتطلب بعض الوقت لانجازها، ونحن على الطريق لذلك”.
وأشار الى “ان العراقيل قانونية، الامر الذي يتطلب بعض الوقت لكي يتم سلوك الطريق الصحيح.”
وسئل عن مدى تأثر سفاراتنا في الخارج نتيجة التأخر في التشكيلات الدبلوماسية، فأجاب: “بالعكس، الخارج ليس متأثرا. هم سعداء لأنهم باقون في الخارج. ومن هو غير سعيد بذلك، هم الدبلوماسيون الموجودن هنا الذين يريدون الذهاب الى الخارج، حيث هناك فرق في الرواتب بين هنا والخارج. ولا مشاكل في البعثات الدبلوماسية في الخارج، انما هناك بعض المشاكل في الوزارة هنا، وبعض الاشمئزاز لعدم حصول التشكيلات.”
Related Posts