ودعت الصحافة اللبنانية الكاتب والصحافي في جريدة “النهار” راجح الخوري في مأتم رسمي وشعبي.
ترأس صلاة الجنازة في كنيسة الصعود الإلهي للروم الارثوذكس في كفرحباب متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي، في حضور النائب نزيه نجم ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، عضوي تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم الرياشي ممثلا رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب غياث يزبك، الوزير السابق فريج صابونجيان، العقيد ميشال عبدو ممثلا قائد الجيش، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، رئيسة تحرير جريدة “النهار” نايلة تويني مع وفد من أسرة الجريدة، رئيس “التيار المستقل” اللواء عصام أبو جمرة وفاعليات.
موسي
بعد الانجيل المقدس، ألقى موسي كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل والتزامه بوطنه من خلال نشر الكلمة، وقال: “بعد موت المسيح نقل التلاميذ إلى العالم بشرى قيامت فمريم التي أتت إلى القبر باكية تبحث عن سيدها إلتقت به ولكنها لم تعرفه، وأراد بذلك اللقاء أن يخفف وجعها ويمسح دموعها. مريم هي التي وثقت ذلك اللقاء وحديثها مع الملائكة ونقلته إلى العالم أجمع. ونحن اليوم نستطيع أن نرى في الموت مجرد تابوت انتهت فيه حياتنا، أو ممكن أن نعتبر أن الموت هو عبور الى الآب السماوي لملاقاته”.
أضاف: “إن مريم المجدلية هي الصحافية الأولى التي نقلت إلينا حدث القيامة بالإضافة إلى الإنجيلي يوحنا الذي أخبرنا أيضا عن مجد المسيح بعد قيامته، ونحن مدعوون اليوم إلى قراءة جديدة في حياتنا انطلاقا من واقع القيامة. فنحن نتمجد مع المسيح في ملكوته السماوي، وبإمكاننا أن نساهم في نقل البشرى ونشر الرسالة في حياتنا الشخصية ومهنتنا لنبشر من خلال الكلمة ونساهم كل بحسب موقعه بخلاص هذا البلد”.
وتابع: “الله يعمل من خلالنا ونحن نحقق الخلاص بخدمتنا وروح المسؤولية ونشر الكلمة الطيبة، فهكذا كان أخونا راجح الذي هو راجح العقل، هو من حمل الكلمة الخيرة للبنان وتعب من أجلها وناضل ونشرها من أجلنا كلنا وليس فقط من أجله، ليبقى لبنان في قلوبنا ويترسخ فيه، ومثله نستطيع أن ننقل الحقيقة لإخوتنا من خلال خدمة الصحافة، وبذلك نحقق الملكوت في ما بيننا ونبني الوطن، ولا بد أن نحقق التغيير يوما ولو كنا نعمل ضمن خلية صغيرة بامكاننا ان نحقق الكثير مثل الرسل إن تضامنا معا”.
وختم معزيا “أخي صاحب السيادة راعي بيروت وتوابعها المطران الياس عودة وعائلة الفقيد وزوجته وأولاده وأحفاده وأسرة النهار وكل زملائه في السلطة الرابعة الصحافة، المسيح قام”.
التعازي
وقد تم تقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة، وتقبل التعازي أيضا يوم الاثنين في 30 أيار في صالون الكنيسة، ابتداء من الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.