قال الخبير الاقتصادي سامي نادر ل”الديار” ان عوامل اساسية ادت لارتفاع الدولار: اولها ارتفاع فاتورة الاستيراد، حيث ان لبنان كان يشتري القمح بسعر ادنى من السعر الذي هو عليه اي 600$ ثمن طن القمح حاليا نتيجة الحرب الاوكرانية، وبالتالي زاد الطلب على الدولار. العامل الثاني هو ان احتياطي مصرف لبنان يتقلص، وقريبا سنصل الى النفاد. اما العامل الثالث فهو ان الانتخابات النيابية فرزت معادلة جديدة، الا انها لم تغيّر كثيرا في المشهد السياسي، حيث لم تؤد حتى الى نقاش لتشكيل حكومة، بل يستمر نظام المحاصصة وتبادل التهم، واشار الى ان الصراع بين مصرف لبنان والمصارف لم يعد مخفيا، والذي ادى الى المزيد من انهيار قيمة الليرة .
وتابع نادر ان مصرف لبنان يحاول ضبط سعر الصرف على المدى القصير، من خلال التعميم الذي اصدره، ولكن هذا التعميم يشكل ابرة مورفين لن يدوم مفعولها مطولا».
وعلى هذا الاساس، شدد نادر «ان الحل الوحيد لانقاذ لبنان هو ابرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في اسرع وقت، لانه عندما ينفد احتياطي مصرف لبنان سنكون امام كارثة كبرى.
Related Posts