نصرالله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: نحن دافعنا عن وطننا وأنتم ماذا فعلتم؟

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “انتصار عام 2000 كسر صورة الجيش الذي لا يُقهر وكسر مشروع “إسرائيل” الكبرى وإعطاء الامل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه”.

وتابع قائلاً في كلمة له في ذكرى عيد المقاومة والتحرير: “كان انتصار عام 2000 من أهم العوامل لانطلاق الانتفاضة في فلسطين بعد ذلك أشهر قليلة”، مضيفاً أن “انتصار عام 2000 هو أهم انجاز في التاريخ المعاصر وهو انتصار لا غبار عليه وقوبل بافتخار عربي وإسلامي ووطني”.

وقال نصرالله: “يجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه ومن وقف على التل وذلك ليس لأجل فتح الجروح بل لمنع المزايدات وإثبات من هو السيادي”.

وسأل: “هل السيادي هو الذي يسكت عن الاحتلال لعشرات السنين ويقبل باتفاق 17 أيار؟” وأشار نصرالله إلى أنه “كان للكيان الصهيوني مشروعًا بالانسحاب وترك آليات العدو في الداخل اللبناني ليبقى الشريط الحدودي بيد جيش “لبنان الجنوبي” ليتصادم مع المقاومة ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعدًا طائفيًا ولكن سرعة المقاومة أحبطت هذا المشروع”.

وأكد نصرالله: “المقاومة لم تحتكر لا العمليات ولا الإنجازات ولا دماء الشهداء وهذا أيضاً إنجاز أخلاقي”.

وأضاف: “المقاومة الوحيدة التي حققت نصرًا ولم تحكم هي المقاومة في لبنان وخصوصًا حزب الله ولم نطالب بذلك لأنّنا لم نقاتل لأجل السلطة بل لتحرير الأرض والشعب ولأجل الكرامة الوطنية”.

وأشار إلى أنه “حين دخلنا للحكومة دخلنا لحماية ظهر المقاومة وعندما صرنا جزءًا من الحكومة بتنا معنيين بمتابعة أمور الناس ومسؤوليتنا خدمتهم أما نحن لا تعنينا سلطة عندما يعتقد البعض”. وتابع قائلاً: “وصلت الأمور ببعض الأشخاص بالسؤال من كلّفكم بقتال العدو؟ في وقتٍ كان بلدنا محتل ورجاله ونساؤه في السجون ونحن نسأله في المقابل نحن دافعنا عن وطننا وأنتم ماذا فعلتم؟”

وأضاف: “الذي كلّفنا هو واجبنا الأخلاقي والانساني والديني ولم نسكت للاحتلال وللظلم وقاتلنا ليكون التحرير عام 2000”. وتابع قائلاً: “هذه المقاومة التي انتصرت في عام 2000 قاتلت في ظل الانقسام اللبناني ولم يكن هناك إجماع لبناني حول المقاومة، والمقاومة اليوم تحمي لبنان في ظل الانقسام وتحقق إنجاز الحماية”.

وأضاف: “الاختلاف والسجال على المقاومة قديم وهو قائم ويستمر وكل طرف استخدم الحجج التي لديه. من يريد الاقتناع سيقتنع ومن لا يريد لن يقتنع ولكن سيكون هناك “مع وضد” وعلى التل وهذا هو الواقع الموجود”.

وأكد نصرالله: “هذه المقاومة أقوى ممّا تتوقعون وتتصورون وهي أقوى من أي زمن مضى ومعنوياتها عالية”. وأضاف: “حلّوا أزمات البلد ليبقى جيش وتبقى دولة وبعدها تعالوا لنناقش الاستراتيجية الدفاعية وإن أردتم مناقشة كل شيء سويًا فتفضلوا”. وقال نصرالله: “نحن أمام خيارين لبنان القوي والغني وذلك بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان خلال الأعوام الماضية والتي تستطيع أن تحفظ ثرواته وخيار لبنان الضعيف والمتسول ولا قوة للبنان في ضعفه”.

وأضاف: “لبنان قادر على أن يكون دولة غنية بالنفط والغاز ونحن ندعو للدولة الغنية وعليه فإن لبنان القوي هو لبنان الغني”، مشيراً إلى أنه “لا يحلّ مشكلة لبنان إلا النفط والغاز في المياه الاقليمية وتفضلوا لنرى كيف نستخرجها ونحميها وهذا يحتاج القليل من الجرأة”.

أما في الشق الفلسطيني، فأشار نصرالله إلى أنه “خلال أيام قد تحدث أمور في المنطقة قد تؤدي لانفجار المنطقة، فالمقاومة الفلسطينية أخذت خيارها بالرد على أي مساس بالمسجد الأقصى ومسيرات الاعلام”.

وقال نصرالله: “أقول أنّ أيَّ مسٍ بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة سيؤدي لما لا تُحمد عقباه لأنه سيستفز مشاعر جميع المسلمين”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal