“لبنان لنا” تشيد بدعوة المرجعيات الدينية وتعلن النفير: يا سعد لا تترك ساحتنا للفراغ نحن نشارك للدفاع عن روح رفيق الحريري

في مؤتمر صحفي للائحة “لبنان لنا”، توجه مرشحو اللائحة الدكتور مصطفى علوش، علي الايوبي، الدكتور طوني شاهين، إلى أهالي طرابلس، بالدعوة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات وتحكيم الضمير.

علوش/ على الحريري أن يكون السبّاق في دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات.

بداية، تحدث الدكتور علوش: “أبناء طرابلس الحبيبة‏ نحن الآن على مسافة خطوات قصيرة من بدء الاستحقاق الانتخابي ‏وما نقوله من كلام الآن، هو كلام من إخوةٍ لإخوتنا الشباب والشابات ‏والهدف الرئيسي من ذلك تشجيع الجميع على تحكيم ضميرهم‏، والذهاب إلى اختيار أفضل من يمثلهم في البرلمان اللبناني ‏لأن هذه الانتخابات هي مصيرية ‏حيث ستحدد هوية لبنان وستمنع الطارئين والمهرجين وأصحاب الحقائب المالية ‏من أن يمثلوا هذه المدينة”.

أضاف: الشيء المؤكد الذي يستوعبه في هذا الوقت الحالي رجال الدين و المرجعيات الدينية الإسلامية أهمية التحرك للانتخاب، على الرغم من أنه جاء وقت كان هنالك نوع من الإشادة وصلت لحد المقاطعة ‏وقد تفاجأت ببعض المرشحين العونيين ‏يشيدون بالمقاطعة السنية للانتخابات وذلك لتأبيد ‏الوجود الذي آذى المدينة، والمجتمع السنيّ، ولبنان بأسره.

واكد أن الأوساط الدينية وَعَت وأدركت ‏خطورة الموقف وأن الخطأ الكبير ‏الذي حصل عام 1992، ‏بقرار ديني وسياسي لمقاطعة الانتخابات ‏أدى إلى تأخير زوال الاحتلال التابع للنظام السوري ‏عدة سنوات أخرى ‏لأنه فرق اللبنانيين عن بعضهم البعض وأتى بأناس لا يمثلون هذا المجتمع ‏على سدة النيابة.

وقال علةش: نحن الآن في مرحلة صعبة ودقيقة ‏وعلينا اختيار ممثلينا من قلب المجتمع ‏والذين يتمتعون بمنطق سياديّ ويمثلون روح الناس وعقليتها. الأسماء المرشحة في المدينة هم إما جماعة تفجير المسجدين، أو ‏الذين احتلوا سوريا وهجروا شعبها وقضوا على أكثر من نصف مليون سوري ‏بالغازات وبالبراميل المتفجرة، ‏أو الطارئين الذين جاؤوا من العدم من لا مكان ولا زمان محملين بكمية من الأموال، واعتقادهم بأنهم قادرون على شراء ضمائر الناس، ‏وعلى الرغم من معرفتنا لحاجة الناس وسوء أوضاعهم سنعود للتذكير بأن ال 100 دولار التي ستوزع عليهم ‏ليست هي الحل،‏لذلك وعند وقوفهم وراء العازل يجب أن يختاروا من تتوفر فيه ثلاث صفات الصادق الأمين، وصاحب الموقف القوي، و أصحاب المشروع ‏لذلك فالضمير هو الذي يحتم علينا من يجب أن نختار. ‏

اضاف علوش قائلاً: نحن على بعد خطوات قصيرة من الاستحقاق الانتخابي لذلك على الناس أن تجلس مع نفسها وتفكر بأن التصويت لصالحها ولحماية المدينة، نهار الأحد قبل الظهر و‏نحن نتأمل أن تأتي هذه الانتخابات بأناس تدافع عن حقوق أهل طرابلس الذين يعانون التعب والشقاء ‏وأن تعطي الأمل لأبناء المدينة ولأولادنا.

واوضح: أنا لست واعظًا دينيًا ولكن الإخوان في المساجد كانوا يتكلمون من جانب سياسي ‏لأن الوعي السياسي يدعو الناس أن تساهم بموقفها ورأيها، ‏أما الجلوس في المنزل وعدم المشاركة ‏من شأنه أن يعطي الفرصة للمهرجين والمهرطقين ‏الذين اغتالوا رفيق الحريري وثلة من الأشخاص الآخرين أن يستولوا على المدينة. و مرحلة الانهيار التي نشهدها هي بسبب السياسة الخرقاء ‏والتي ولدت سياسة الدفع نحو جهنم، ‏وسياسة الإفقار المقصود ‏من قبل جماعة إيران وحزب الله‏ بالإضافة إلى ابتعاد الناس عن مصالحها الحقيقية ألا وهي علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، ‏لذلك فإنه ما نعد به الناس هو إعادة إصلاح علاقتنا مع الدول العربية وأن نمسك بيد إخواننا حتى يعودوا للاستثمار في لبنان.‏فإذا أردنا أن تكون هناك كهرباء ‫24‏/24‬ ساعة يجب أن نضع نقف في وجه جبران باسيل وإذا أردنا تنشيط الاقتصاد والمرافق الأخرى يجب أن نقف في وجه حزب الله.‏ وبالتأكيد نحن لسنا هواةً ‏ولدينا مجموعة متخصصة وعالية الكفاءة‏ في ما يخص إدارة الماكينة الانتخابية ‏لأن في النهاية أصوات الناس أمانة لدينا ‏وإذا تعاملنا معها باستهانة ‏فكأننا نستهين بأصحابها.

قناعتي بأن سعد الحريري الذي ضحى بكل شيء، وتعرض للأذية على مدى سنوات طويلة تدفعني لأوجه نداءًا له بأن هناك حاجة وطنية ومسؤولية ضرورية تقع على عاتقه ‏بأن لا تترك الساحة للفراغ، وأن يكون هو السبّاق في دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات لمن يريد الدفاع عن روح رفيق الحريري السياسية ووجودها في لبنان، ومقاطعة الناس للانتخابات تصب في مصلحة ثلاث جهات التيار الوطني الحر أي جبران باسيل، ولاية الفقيه أي حزب الله، ونبيه بري ‏وذلك قد يعطيهم ارجحية تصل إلى 60 أو 65 من المجلس النيابي ‏وذلك يعني أنهم يقتربون من ثلثيّ المجلس النيابي أي أن البلد سيصبح خاتم في يد حسن نصر الله.

علي الأيوبي/ نريد الأمن والازدهار لمدينتنا طرابلس

وبدوره قال الأيوبي: “بداية أحب أن أشير إلى قضية مهمة ‏ألا وهي سبب ترشحي لهذه الانتخابات ‏والذي هو تكملة لمسيرة نضالية بدأناها منذ عدة سنوات ‏لرفع الغبن والظلم عن هذه المدينة ‏وأهلها ، بداية كان هذا النضال ضد الوصاية السورية على لبنان ‏والتي كانت ظالمة و مجحفة بحق أهل طرابلس ودفعنا ثمنها سنين عديدة ‏سواءً بالسجن أو بالترحيل القسري لكننا عدنا من جديد إلى العمل الاجتماعي والسياسي وكان هذا السبب وراء ترشحنا للانتخابات، ‏وسنكمل المشوار سواءً وصلنا إلى المجلس النيابي أم لم نصل.

‏ودعوة الشيوخ في المساجد اليوم للناس بأن يشاركوا في الانتخابات لأول مرة في التاريخ ‏بينت أن الموضوع ليس فقط سياسيًا بل شرعي أيضًا”.

طوني شاهين/ يجب تفعيل عمل المقعد الماروني

‏من جهته، قال الدكتور شاهين: “ترشحي عن المقعد الماروني في طرابلس جاء نتيجة سنين طويلة ‏من العمل النقابي والنضال الاجتماعي ‏سواءً من خلال مهنتي كطبيب أو من خلال العمل السياسي ‏لمحاولة تحسين ما يمكن تحسينه في هذا البلد‏، والذي شجعني أكثر على الترشح هو الدكتور مصطفى علوش بتاريخه المعروف، ونظافة كفه، وتفكيره المتجرّد ‏والجريء بالإضافة إلى مجموعة من الأشخاص الذين تضمهم اللائحة ‏والذين تجمعنا بهم النظرة السيادية إلى لبنان.

‏وهذا المقعد الماروني الذي اعتدنا دائمًا أن يكون كجائزة ترضية للأفرقاء السياسيين ‏لم يكن فاعلاً في هذه المدينة، ‏لذلك يجب أن نعمل على تفعيل هذا المقعد حتى نشجع المسيحيين عامة على الانخراط في العمل ‏الاجتماعي والسياسي ‏في طرابلس لأن هذا الغنى والتنوع الموجود فيها ‏هو ما يعطيها طابعًا خاصًا يميزها في الشمال وفي لبنان ككل”.

 

 


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal