صدر عن المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع بيان جاء فيه: “من مسافة قريبة وقصيرة جدا من موعد الانتخابات ترتفع حدة الخطاب الانتخابي في اتجاه الغاء الآخر والحؤول دون امكان الحوار وتعطيله بعد الانتخابات. لكن أن يصل الخطاب الإنتخابي الى مستوى الشيطنة وسقوط الاعتبارات الأخلاقية وتهيئة أجواء الاشتباك الطوائفي، فإن ذلك يهدد يوم الإنتخابات. ويجعل انفجار الأزمة أمرا أكيدا بعد حصولها، مما يؤدي الى استحالة الحوار بين الأطراف وما يلغي أي فرصة لحل داخلي ويفاقم الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية التي تنعكس بدورها تراجعا متزايدا لفكرة الدولة الجامعة والواحدة وما يعطي مؤشرات على مزيد من هيمنة الخارج ومصالحه على الداخل اللبناني واستقلاله من الأخطار الكامنة للكانتونات الطوائفية والتوطين وعدم معالجة موضوع النازحين وتأزيم العلاقات بين المكونات.
رحمة باللبنانيين، يناشد المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع التزام المرشحين الصمت الإنتخابي وكذلك القوى السياسية على اختلافها مما يستدعي تلطيف هذا الخطاب حرصا على إجراء الإنتخابات وعلى المشاركة بها، وهي مشاركة لا تلتقي مع الخطابات النارية”.
Related Posts