أكّدَ الدكتور مصطفى علوش (عضو لائحة لبنان لنا)، أننا بحاجة إلى إنماء غير متوازنٍ، بشكلٍ يردمُ الفجوة السحيقة بينَ المناطق المحرومة تماماً وبين المناطق المقبولة انمائياً، بما يؤمن فرص العمل للناس ويؤمن أيضا التوازن الحقيقي لاحقاً بين جميع المناطق، إذ من غير المنطقي إعطاء منطقة محرومة نفس العطاء لمنطقة غير محرومة.
في حوارٍ من القلب إلى القلب، جمعه بأبناء منطقته باب التبانة، عقد لقاء شعبي موسع في منطقة الملولة للدكتور علوش، ناقش خلاله المواضيع السياسية والاقتصادية والمعيشية، وفي طليعتها موضوع الانقطاع الكهربائي شبه المستمر عن هذه المنطقة وسواها.
وقال الدكتور علوش في بداية اللقاء شارحاً دوافعَ ترشحهِ “أنا ابن باب التبانة ورزقي على الله، لا أريد أن أكون وزيرًا أو مليونيرًا، بل أريد أن أخدم هذه المنطقة وأهلها خلال فترة السنوات الأربع المقبلة، وإن شاء الله سيأتي من بعدنا مجموعة من الشباب متحمسين وعلى مستوى من الفهم حتى تستلم القيادة، ولكن أقله أن تكون من بين الناس ولها جذور في هذه المنطقة”.
أضاف علوش “من يريد أن يمثل الناس يجب أن يكون قد شاركهم همومهم مثل همّ الأب والأم عندما لا يكون باستطاعتهم أن يوصلوا أولادهم للمستشفى من أجل العلاج، أو الوقوف في البرد لتأمين لقمة العيش”.
وقال “نحن قد عشنا كل هذه التفاصيل فنحن أولاد الحارات، وأولاد الزواريب والشيء الوحيد الذي تغير في حياتنا أننا تعلمنا، وإذا أردنا السعي لتغيير شيئ واحد، في المجتمع فإنه سيكون هو قدرتنا على تعليم أبنائنا، لكن أبناءنا بحاجة إلى مدارس جيدة، وأن تتوفر لهم أساتذة على مستوى عالٍ من التعليم، اضافة إلى المواصلات التي تعد من الأمور المهمة بالنسبة للطلاب و مجانية التعليم أيضًا”.
وأوضح علوش “لم تكن النيابة في بالي، ولكن عندما أرى صور المرشحين في الشوارع غير المعروفين من أهل المدينة، اتفقنا ألا تكون البلد خالية من مرشحين هم بالأصل أبناؤها الذين يعرفون مشكلات الناس وأوجاعهم، وقادرون على المواجهة”.
وقال “القرار الذي اتخذناه بالنزول للانتخابات هو عبارة عن عدة أمور:
– لا نريد للمهرطقين والراقصين أن يمثلوا المدينة.
– لا نريد لأهل الحقائب المالية أن ترشي الناس بالأموال وبعد فوزها تحزمُ حقائبها وتغادر.
– والأهم ألا تتسلل جماعة حزب الله إلى أرض هذه المدينة، فهم إن كانوا يحملون مشروعًا للمدينة فلا مانع من ذلك ولكننا لم نرَ منهم إلا المزيد من الدمار والضحايا”.
وأشار علوش إلى أننا “بحاجة إلى كهرباء وفرص عمل لإحياء المدينة، فهذه المدينة تم التنكيل بها، وزُجَّ بأهلها في السجون، وتمّ تفجير مساجدها، وفُقِدَ العديد من أبنائها، وهدفنا من كل ما نعمل عليه هو إعادة تمثيل الناس بالطريقة الصحيحة، وأنا مستعد أن أجول المدينة بيتًا بيتًا لإنقاذها”.
واعتبر علوش أن “حزب الله وسوريا يسعيان للحصول على مقاعد الثلثين في مجلس النواب، وفي حال حصولهم على الثلثين، فهم بإمكانهم أن يعدّلوا الدستور وهذا لا يحقّ لهم، لذلك فواجبنا أن ننتخب من نرتأيه أهلًا لهذه المهمة، ولا أحد يستطيع أن يمنعكم من ذلك حتى نمنع بسط سيطرتهم على البلد. وأنا شخصيًا لن أسلّم دون مواجهة، ومواجهتنا ليست بالسلاح بل بصوتنا الانتخابيّ”.
وقال عضو لائحة لنا الدكتور علوش “أنا لا أعتمد على التسويق الذاتي لنفسي بل أعتمد على ذكاء وفطنة الناس من أهل بلدي؛ ليختاروا من يرغبون بهم ويرون فيهم خيرًا”.
وأشار علوش في حواره إلى الأسباب التي أدت إلى “تهشيل” المعرض الصيني في طرابلس، وقال “في العام ٢٠٠٥ عملنا لاستضافة المعرض الصيني والذي كان سيؤمن ما يقارب ٥٠٠٠ وظيفة وبسبب حزب الله وحرب ٢٠٠٦، رحل الصينيون من طرابلس، وكان المعرض من نصيب مصر”، وأضاف “الطريقة الوحيدة لمواجهتم هي خلق فرص للمدينة وشبابها وتحسين أوضاعهم”.
وختم علوش لقاءه، بالقول “أنا مستعد للقدوم كل يوم للتحدث معكم وسماع ما لديكم من مشكلات وضغوط، ومقترحات حلول”.
Related Posts