أفادت قناة “الجزيرة” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى، وفضت تجمعات للفلسطينيين من المصلين والمعتكفين، قبل أن يقتحم عشرات المستوطنين الحرم القدسي.
وعقب اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم ساحات الحرم القدسي، نفذت اعتقالات للفلسطينيين داخل الحرم وعند باب الأسباط، مع محاصرة المصلين داخل المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة، ثم قام العشرات من المستوطنين باقتحام الأقصى على شكل أفواج، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضحت “الجزيرة” أن هذه الإجراءات التي ينفذها الاحتلال تندرج ضمن مساعيها للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي.
ووفقاً للقناة، فإن 3 أفواج من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، وجرى التجول في أرجائه مرددين شعارات دينية، وبلغ إجمالي المستوطنين الذين اقتحموا المسجد 100 مستوطن.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة على حافلة تقل المستوطنين الذين اقتحموا الحرم القدسي، وذكرت مصادر إسرائيلية أن 5 مستوطنين جرحوا جراء إلقاء الحجارة.
وتكتسي اقتحامات المستوطنين اليوم حساسية خاصة، نظرا لتزامنها مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء أول أمس الجمعة ويستمر أسبوعاً.
ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح، علماً أن اقتحامات المستوطنين تستمرّ خلال الفترة الصباحية 3 ساعات ونصف الساعة وفق مسارات تحددها قوات الاحتلال.
وذكرت “الجزيرة” أن الهلال الأحمر الفلسطيني أصدر بياناً قال فيه إن 10 فلسطينيين أصيبوا في مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الأسباط.
وأضاف الهلال الأحمر أنه تم نقل 3 إصابات إلى المستشفى، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف الفلسطيني من دخول الحرم القدسي.
وكانت قوات الاحتلال بادرت لإغلاق أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، واشترطت على المصلين ترك هوياتهم عند الدخول.
ضرب المصلين
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتدت على مصلين عند باب الأسباط، مما أسفر عن إصابتين.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت -في البداية- أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة بسواتر حديدية، ومنعت جميع المصلين من خارج البلدة من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
لكن الشهود ذكروا أن الشرطة عادت وخففت القيود، وسمحت بدخول المصلين مع احتجاز بطاقات الهوية الشخصية لبعضهم عند أبواب المسجد.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صباح اليوم الأحد أن طواقمها قدمت العلاج لفلسطينيين اثنين، أصيب أحدهما برصاصة مطاطية، وأصيب الآخر جراء تعرضه للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.
Related Posts