دائرة الشمال الثانية تنشط انتخابيا… ولائحة لـ″الناس″ تُعلن اليوم… غسان ريفي

شهر بالتمام والكمال يفصلنا عن الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار، حيث بدأت التحركات الانتخابية تنشط في اكثر من دائرة على صعيد لقاءات ومهرجانات اعلان اللوائح، لا سيما بعد التأكيدات التي اطلقها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي حول الالتزام باجراء هذا الاستحقاق، وهي تكاد ان تحسم الجدال في امكانية تأجيلها او الغائها.

وفي هذا الاطار، تتخذ الحركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية ( طرابلس، المنية والضنية) منحى تصاعديا بدأ يترجم في بعض اللقاءات الانتخابية والمواقف السياسية الشعبوية العالية السقف البعيدة عن الهموم المعيشية التي تشكل الاولوية للناخبين، فضلا عن رفع المتاريس بين بعض اللوائح واطلاق القصف الكلامي العنيف، خصوصا بين لائحتي “الارادة الشعبية” ممثلة بالنائب فيصل كرامي، ولائحة “انقاذ وطن” برئاسة اللواء اشرف ريفي وذلك، على خلفية محاولة ريفي تبرئة حليفه حزب القوات اللبنانية من دم الرئيس الشهيد رشيد كرامي والذي أدين رئيسه سمير جعجع باغتياله وخرج من السجن بعفو خاص في مجلس النواب، والردود العنيفة التي صدرت من النائب كرامي والفريق المحيط به رافضين تبرئة من حكم عليه المجلس العدلي بالاعدام وخفف الحكم الى المؤبد.

في غضون ذلك تدخل لائحة “لبنان لنا” في منافسة طبيعية مع لائحة “انقاذ وطن” خصوصا انهما ترفعان نفس الشعارات وتتوجهان الى جمهور واحد ينتمي الى فريق 14 آذار و تأكلان من صحن واحد، لكن اللائحتان قد تواجهان مقاطعة تيار المستقبل الذي تشير المعلومات الى انه يتجه خلال ايام الى اصدار بيان شديد اللهجة حول الانتخابات ومن ترشح لها من صفوفه او ممن خانوه، ومن المتوقع ان ينعكس هذا البيان على اللائحتين، فالاولى خرج معظمها عن ارادة وتوجهات الرئيس سعد الحريري، والثانية تضم اللواء ريفي الخصم اللدود للحريري والقوات اللبنانية المتهمة بغدره وخيانته، اضافة الى مرشح المنية عثمان علم الدين الذي وصل الى المجلس النيابي بعد وفاة شقيقه النائب هاشم علم الدين وفي دورة 2018 بدعم واصوات جمهور تيار المستقبل.

وتشير المعطيات الى ان جهودا يبذلها الدكتور مصطفى علوش لتثبيت حضور لائحته وتأمين مروحة من الاصوات لها وهو بدأ يستقطب كثيرا ممن يدورون في فلك الحريرية السياسية من خلال لقاءات بدأ ينظمها له بعض الناشطين.

وتشهد طرابلس اليوم اطلاق لائحة ل”الناس” التي تضم تحالف تيار العزم مع النائب محمد كبارة وهي من المفترض ان تشكل مزيدا من الحيوية الانتخابية وان ترفع من حدة المنافسة خصوصا انها قد تشكل خيارا بديلا ومنطقيا ووسطيا في ظل المعارك الطاحنة والاتهامات الدائرة بين اللوائح السياسية الثلاث.

بالمقابل، ما يزال حضور اللوائح السبع التي تضم مرشحين محسوبين على الثورة والمجتمع المدني خجولا، حيث تسعى هذه اللوائح الى جذب الناخبين بشعارات ووعود ملها الناس ويؤكد كثيرون انها غير قابلة للتنفيذ في ظل التوازنات والحساسيات السياسية القائمة، في حين ان ثمة حالة استياء شعبي في طرابلس من حالة الانقسام والتشظي التي ضربت قوى الثورة والمجتمع المدني.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal