تضاربت الدراسات العلمية بطرقها ونتائجها حول الصيام بكافة أشكاله، فمنها من أشار لمنافعه، ومنها من حذر من عواقبه.
توصلت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة “سل”، أن البنكرياس يمكن أن يحفز على تجديد نفسه من خلال نوع من الصيام.
وبينت الدراسة التي أجراها باحثون أميركيون أن النظام الغذائي “يعيد تنشيط الجسم”.
وقال الخبراء إن النتائج “يحتمل أن تكون مثيرة للغاية” لأنها يمكن أن تصبح “علاجا جديدا للسكري”.
وفي التجارب، تم وضع الفئران على شكل معدل من “النظام الغذائي المحاكي للصيام”، وتبين أن النظام الغذائي يجدد نوعا خاصا من الخلايا في البنكرياس يسمى خلايا “بيتا”.
وتعتبر هذه الخلايا التي تكتشف السكر في الدم وتطلق هرمون الأنسولين إذا ارتفع بشكل كبير.
وكشف الدكتور في جامعة جنوب كاليفورنيا، فالتر لونغو، أنهم “استنتجوا أنه من خلال دفع الفئران إلى حالة صيام حادة، ثم إعادتها للوضع المعتاد، عن طريق تجويعها ثم إطعامها مرة أخرى، يتم تحفيز الخلايا في البنكرياس، في نوع من إعادة البرمجة التي تعيد بناء جزء العضو الذي لم يعد يعمل”.
وأردف لونغو: “من الناحية الطبية، من المحتمل أن تكون هذه النتائج مهمة للغاية لأننا أظهرنا -على الأقل في نماذج الفئران- أنه يمكنك استخدام النظام الغذائي لعكس أعراض مرض السكري”.
وأوضح: “علميا ربما تكون النتائج أكثر أهمية لأننا أظهرنا أنه يمكنك استخدام النظام الغذائي لإعادة برمجة الخلايا دون الحاجة إلى إجراء أي تغييرات وراثية”.
واستطرد الدكتور لونغو: “إن على الناس عدم التسرع في اتباع نظام غذائي”.
وقال لشبكة “بي بي سي”: “الأمر يتلخص في عدم تجربة ذلك في المنزل، فهذا أكثر تعقيدا بكثير مما يدركه الناس”.
وذكر أن الفرد قد “يتورط في مشاكل” لصحته إذا تم ذلك دون توجيه طبي”.
Related Posts