اكد الحديث الصحافي الذي أدلى به وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اليوم، جوانب كانت معروفة في مسار التشكيلات الديبلوماسية التي تعثرت على ما يبدو لتبقى الاوضاع على حالها راهنا.
وبعدما كان اتفق رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على معيارين أساسيين لمقاربة هذا الملف هما ملء الشواغر على مستوى رئيس بعثة في عشر سفارات لبنانية، واجراء تشكيلات جزئية تشمل اعادة كل السفراء الذين تجاوزت مدة وجودهم في الخارج العشر سنوات، على أن يحلّ مكانهم السفراء الموجودون في الادارة المركزية، باشر وزير الخارجية العمل على هذا الملف بمثابرة دؤوبة.
لكن بدا واضحا ، كما قال وزير الخارجية في حديث الصحافي” ان من يتحمّل مسؤولية إخقاق مشروع التشكيلات هم سياسيون ودبلوماسيون على حد سواء”، كاشفاً انّ «بعض الدبلوماسيين في الإدارة المركزية وسفارات الخارج شَوّشوا علينا وسرّبوا الى الصحف اخباراً غير صحيحة لإفشال التشكيلات لأنها لم تكن على ذوقهم ولا تحقق مصالحهم، كذلك هناك شخصيات سياسية لم تتجاوب معنا واضاعت الوقت في الاخذ والرد من دون أي نتيجة».
ويتابع: لقد تعاطيتُ مع هذا الملف بواقعية وبراغماتية، واستقبلت في مكتبي ممثلين عن المكونات السياسية للتشاور في شأن التشكيلات التي أعرف انها لا بد من ان تخضع الى المحاصصة بحكم طبيعة النظام الطائفي اللبناني، وكان همّي ان لا تأتي تلك المحاصصة الاضطرارية على حساب المعايير الموضوعية في الاختيار، وبالتالي أمضيتُ وقتا طويلا في السعي الى تركيب هذا البازل الدبلوماسي، ولكن ما كدت انتهي منه حتى عادت الأمور إلى نقطة الصفر والمربع الأول.
ويوضح انّ من بين الذين التقاهم علي حمدان عن الرئيس نبيه بري، وطارق صادق عن النائب جبران باسيل، ووائل ابو فاعور وأكرم شهيّب عن رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، «وهم زاروني اكثر من مرة في الوزارة حيث سعيتُ الى تدوير الزوايا، كذلك كنت على تواصل عند الحاجة مع الأقطاب».
ويلفت بوحبيب الى انّ البديل عن إقرار التشكيلات هو التمديد للأمر الواقع.
المصدر: لبنان 24
Related Posts