تغرق سرايا جونية بالعتمة، وهي المركز الوحيد لتسهيل أعمال أبناء القضاء بكل انتماءاتهم، بحجة انه لا توجد مادة المازوت لتشغيل المولدات، وخصوصا في مركز القائمقامية ودوائر المالية والعقارية والمساحة، وهي الاهم في السرايا حيث يقصدها الكثير من المواطنين يوميا لتأمين معاملاتهم الرسمية ودفع ما يتوجب عليهم من رسوم وضرائب.
وشكا المواطنون من ان أي معاملة تستوجب عليهم المجيء مرارا وتكرارا من اجل اتمامها، مع عبء ما يتكبدون من مصاريف النقل في ظل اسعار البنزين التي تلهب جيوبهم، وفي كل مرة يجدون ان الدائرة اما مقفلة حيث ان الدوام الرسمي اختصر بيومين او ثلاثة، او ان الدائرة فتحت ابوابها ولكن لا تستطيع تلبية حاجات المواطنين مع انعدام وجود التيار الكهربائي وتعذر تشغيل الكمبيوترات وادخال المعلومات. وان حالف الحظ بعض المواطنين إكمال معاملاتهم تبقى المعاناة الكبرى في ايجاد الطوابع الرسمية التي ان وجدت فبأسعار خيالية.
وناشد أهالي كسروان المسؤولين والمعنيين إيجاد الحل لإعادة ضخ الحياة في هذا المقر الرسمي الوحيد لهم، مشيرين الى ان سرايا جونية هي لكل أبناء منطقة كسروان بكل انتماءاتهم وهم الاكثر التزاما بتسديد الرسوم والضرائب المتوجبة عليهم.
Related Posts