الواقع الصحي في لبنان بات صعبًا وخطيرًا… هذا ما كشفه نقيب الاطباء

كشف نقيب الاطباء شرف ابو شرف أن النظام الصحي والاستشفائي في لبنان يتداعى بسرعة بسبب الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد وانهيار العملة الوطنية والمناكفات السياسية والطائفية والمذهبية.

كلام أبو شرف جاء خلال لقاء حواري في جامعة البلمند حول واقع الصحة العامة في لبنان، وشارك فيه ، الى رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق، وزير الصحة فراس الأبيض، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان د إيمان الشنقيطي ، النائبان فادي علامة وفادي سعد، نقباء المستشفيات والصيادلة والممرضات وشركات التامين والدكتور وليد عمار.

ونبّه أبو شرف الى أن الواقع الصحي بات صعبا وخطيرا بعدما حط اوزاره على كاهل المواطن الذي لم يعد بمقدوره دفع الفاتورة الاستشفائية أو الدوائية، محذّرا من ان المشكلة تكبر تدريجيًا وتتجه نحو انفجار كبير إذا لم نعمد الى إيجاد حلول سريعة مالية وسياسية ،وحلول أخرى جذرية لتصحيح الخلل القائم في السياسة الصحية او في تطبيقها.

وطالب بحصر الاختصاصات الطبية النادرة والصعبة في مراكز محددة مدعومة من الدولة ، ويكون هدفها الاساسي العلم والصحة لا الكسب المادي. كما شدد على ضرورة الاعتماد في الدرجة الاولى على المستشفيات الحكومية والعمل على الشراكة بينها وبين القطاع الخاص لتفعيلها.

واعتبر نقيب الاطباء أنه من الضروري إبعاد السياسة عن الصحة، وعلى وزارة الصحة ان تلعب دورها في السياسة الصحية تخطيطا وتنفيذًا ومراقبة ومحاسبة، بينما تهتم وزارة الضمان الصحي بتأمين الضمان الصحي والاستشفائي لكل اللبنانيين، على أن يشارك كل مواطن بنسبة معينة من كلفة التأمين. وبذلك يقوم كل قطاع بواجباته.

وذكّر ابو شرف بان نقابة الاطباء تعمل ، على الحفاظ على الجودة عبر ‏مشاريع القوانين التي درستها و ‏وزارة الصحة وزارة التربية للتعليم العالي و عمداء كليات الطب في لبنان وأقرها مجلس النواب ، ومنها إذن ‏مزاولة مهنة الطب والتخصص الذي يحد العدد ويوحد المفاهيم بين الجامعات الطبية ويحافظ على الجودة ،والتثقيف الطبي المستمر محليًا وعالميا. وستدرس لجنة الصحة النيابية قريبا مشروع قانون ‏الهيئة اللبنانية العليا للتخصص

وأكد على ضرورة اصدار البطاقة الصحية والاستشفائية والدوائية، الحل المثالي والمطبق بنجاح في الغرب والشرق ، وضرورة تفعيل ‏مراكز الرعاية الصحية الأولية للوقاية والعلاج، وتحفيز الجهات الضامنة الرسمية والخاصة وصناديق التعاضد على التعاون لما فيه خير المواطنين والدولة، كما تشجيع الصناعة الدوائية الوطنية ودعمها، وهي ذات جودة عالية جدا. وإعادة تفعيل المختبر المركزي.

وشدد المقيب على أهمية ‏توحيد التعرفة الرسمية للعمل الطبي والاستشفائي بعدما عملت نقابة الأطباء على تحديث جدول الأعمال الطبية وقدمته إلى وزارة الصحة وهي في صدد إبداء الراي ومناقشته وكذلك مع وزارة العمل والضمان.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal