قدر حلف شمال الأطلسي أن حوالي 40 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا أو أسروا أو فقدوا خلال الشهر الأول من حرب الكرملين في أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤول بالحلف لشبكة “إن بي سي نيوز”.
وقال المسؤول للشبكة إن ما بين 7000 و15000 جندي روسي قتلوا، وفق أحدث تقرير استخباراتي للحلف. ورفض مسؤولون روس في السابق الكشف علنا عن عدد جنودهم الذين لقوا حتفهم أثناء الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الثلاثاء إن الكشف عن مثل هذه الأرقام هو “أمر حصري” من اختصاص وزارة الدفاع الروسية.
وقال بيسكوف “في ما يتعلق بالأرقام، اتفقنا منذ البداية على أننا لا نملك السلطة للكشف عنها خلال العملية العسكرية الخاصة”، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل.
ونفى البنتاغون في وقت سابق تأكيد أي تقديرات تم الإبلاغ عنها بشأن عدد الجنود الروس الذين قتلوا أو نقلوا من ساحة المعركة، وفق ما نقلت الشبكة في تقريرها.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء إنه لا يزال من الصعب على البنتاغون تقديم تقديرات للضحايا لأن الولايات المتحدة ليس لديها قوات على الأرض في أوكرانيا.
وقال المسؤول إن القوات الروسية تعاني بشكل متزايد من القضايا اللوجستية والقيادة والسيطرة بالإضافة إلى مشاكل معنوية. وقالت الشبكة إن الاستخبارات الأميركية قدرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن ما يصل إلى 4000 جندي روسي قتلوا في الحرب.
وبعدما فشل في تحقيق مكاسب سريعة في بداية غزوه لأوكرانيا، لا يزال الجيش الروسي يسعى لتحقيق انتصارات عسكرية حاسمة بعد شهر من دخوله الحرب، ويبدو أنه يخوض حرب استنزاف مدمرة للسكان المدنيين في أوكرانيا.
ويقصف الروس من دون توقّف المراكز المُدُنية في شمال أوكرانيا مثل خاركيف، ثاني أبرز مدينة في البلاد، فيما يمارسون ضغوطًا متزايدة على مدن الشرق والجنوب.
ويواجه الهجوم الروسي مقاومة أوكرانية غير متوقعة تعقد الأمر بالنسبة للكرملين الذي اعتاد إحراز نجاحات عسكرية فورية بدءًا من ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 إلى التدخل في سوريا إلى جانب بشار الأسد.
المصدر: الحرة
Related Posts
