السنيورة: المشكلة الاساس في البلد هي الدويلة التي تقضم الدولة

أشار الرئيس فؤاد السنيورة إلى أن “هناك فوضى قضائية تحصل في لبنان والقاضية غادة عون من الأمثلة، وتأتيها تعليمات من القصر الجمهوري”، مشددا على ضرورة احترام استقلالية القضاء.

وقال السنيورة في حديث عبر الـLBCI إن “ما يحصل من قبل القضاء يدمر الاقتصاد ويضعف الثقة الدولية في لبنان”.

ولفت إلى أنه “يجب ألا يكون هناك خيمة على أي إنسان في لبنان، ويجب محاسبة كل من يخطئ”، لافتًا إلى أنه “ممنوع توجيه التهم دون براهين حقيقية، ولا يجب النيل من الأبرياء والخصوم السياسيين لأهداف انتخابية”.

وأضاف السنيورة: “التبصر لا يعني القضاء على القطاع المصرفي، فالمس بهذا القطاع سيوصلنا إلى الشلل التام”.

وأكد السنيورة أن “هناك من يحاول أن يدفع اللبنانيين نحو التشكيك بحصول الانتخابات”، مشيرًا إلى أن “لو كان هناك محاولات لتأجيل الانتخابات، يجب تركيز جهودنا جميعًا على أنها واقعة”.

وعن عدم ترشحه للانتخابات، قال: “من البداية لم أرد الترشح”، مؤكدًا ” انخراطه بالانتخابات النيابية وعدم احتكار العمل الوطني لأن القضية التي نواجهها اليوم هي قضية لبنانية وتهم الجميع”.

وحول تحالفاته، شدد السنيورة على أن كل شخص سيادي هو حليفه، وتابع: “رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية والكتائب وكل مشروع سيادي هو حليفي”.

وأشار إلى أنه “يجب أن نؤمن بأننا لن نُهزم بالرغم من قوة الخصم، ونعيم قاسم يحاول تيئيس اللبنانيين لذلك لا يجب الاستسلام والتركيز على القضية الأساسية وهي كيفية استرجاع الدولة من خلال المشاركة الكثيفة بالانتخابات “، لافتًا إلى أنه “تلقى إشارات عربية تدعو اللبنانيين إلى التحرك والمشاركة بكثافة في الانتخابات”.

وتابع السنيورة: “حزب الله يريد أن يُكمل وضع يده على البلد وأن يُشرعن السلاح غير الشرعي، وعلينا أن نشارك في الانتخابات بقوة وأن نختار الخيار الصحيح لمنع ترك لبنان للدويلة”.

وقال: “بهاء الحريري هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن حقه أن يعمل بالسياسة في لبنان”.

وعن طلب الرئيس سعد الحريري من تيار المستقبل مقاطعة الانتخابات، لفت إلى أن “لا أحد يُلزم المستقبل بأي شيء وانا من الذين جاهدوا في قضية تيار المستقبل وحريص عليه كما الحريري وعندما يقرر أن يعود سأكون بجانبه”.

وتوجه للبنانيين قائلًا إن “الانتخابات هي فرصتكم للتغيير وإرادتكن لن تنكسر، وللسنة أقول إنكم غير متروكين وصوتوا للسياديين، ونأمل إنهاء الفساد السياسي وألا تكون الدولة مخطوفة من أحزاب”، وأضاف أن “العالم لديه الكثير من المشاكل لذلك لا يجب أن ننتظر من أحد أن يساعدنا”.

وعن علاقة دول الخليج مع لبنان، اعتبر السنيورة أن “السعودية ودول الخليج ابتعدوا عن لبنان لأنه امتنع عن الإصلاح وحصل إخلال كبير في سياسة لبنان الخارجية”.

وردًا على سؤال حول الوضع المالي في لبنان، قال: “47 سنة ولبنان يسجل عجزا متواصلا في الخزينة، والسياسيين أقنعوا اللبنانيين بأنه لا تداعيات لهذا الصرف طوال هذه السنين، وهذا ما أوصلنا إلى الازمة الغير مسبوقة”، مشيرًا إلى أنه “يجب مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأوضاع لا تركهم بالأوهام لكي يعود لهم الأمل والثقة بدولتهم”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal