يستعدّ علماء ومسؤولو الصحة العامة لموجة انتشار جديدة من فيروس كورونا، بعد مرور شهرين من ظهور متحور “أوميكرون” الذي رفع أعداد الإصابات إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضاف التقرير أن العلماء يحذرون من أن الولايات المتحدة لا تقوم بما يكفي لمنع تعريض بعض الفئات لخطر الإصابة بالفيروس، ما قد “يقلب الحياة مرة أخرى”. ولفت إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، اتجهت ولايات أميركية على عدة مستويات إلى تخفيف القيود في محاولة لاستعادة ما يشبه الحياة الطبيعية، ورفعت بعض القيود المتعلقة بالكمامات والمطاعم والمنشآت التجارية.
وأوضح أن جهود حملات التطعيم تراجعت، إذ انخفض معدل التطعيم اليومي إلى مستوى متدنٍّ، كما تراجعت الجهود الفيدرالية المتعلقة بالتعاقد على شراء العلاجات المطلوبة.
وبدأت في دول أوروبية تصاعد أعداد الحالات مع انتشار متحور ثانوي مشتق من “أوميكرون”، يعرف باسم “بي أيه 2”. ونقلت الصحيفة عن خبراء في الأوبئة والصحة العامة أنه يجب استغلال “فترات الهدوء” لتكثيف العمل في مواجهة الجائحة، وليس من أجل “النسيان”.
وأشاروا إلى أنه حتى الآن من غير الواضح متى سنشهد موجة جديدة من كورونا أو مدى شدتها، ولكن ما يقرب من ربع الحالات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي، كانت متحور أوميكرون “بي أيه 2”.
ويتوقع أحد العلماء أن تشهد الولايات المتحدة موجة انتشار لكورونا في نيسان، أو خلال فصل الربيع المقبل، قد تصاحبها زيادة في عدد حالات العلاج في المستشفيات والوفيات.
وذكر التقرير أن متوسط عدد الحالات اليومية في ولاية نيويورك ارتفع بنسبة 40 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين. وارتفع عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 في العالم خلال الأسبوع بنسبة 12 في المئة ليصل إلى 1.8 مليون حالة بعدما تزايد انتشار الفيروس، وفق تعداد وكالة فرانس برس.
وتسجّل دول غرب أوروبا ارتفاعا في الإصابات بما يشمل فرنسا حيث ارتفع معدل الحالات بنسبة 35 في المئة فيما ارتفع في إيطاليا وبريطانيا بنسبة 42 في المئة لكل منهما. وواصل عدد الوفيات بكوفيد التراجع وهبط بمعدل 20 في المئة ليصل إلى 5401 في اليوم تقريبا. وانعكس التراجع في كل المناطق في العالم.