زحمة مرشحين في عكار المنكوبة.. بشعارات فارغة!… أحمد الحسن

لا يخفى على احد حجم الحرمان الذي تعيشه عكار منذ عقود وعلى اعين نوابها الذين توزعوا في اخر استحقاق على تيارات سياسية كانت اساسا في حكومات مختلفة، حيث لم ينجحوا في تغيير واقعها المؤلم، بل ازداد سوءً في ظل الازمة الاقتصادية التي ترخي بثقلها على لبنان.

 اليوم، ومع اقتراب الانتخابات النيابية ووسط العاصفة القوية التي تضرب لبنان يحصد العكاريون نتيجة خيارات خاطئة، حيث لا كهرباء منذ أكثر من اسبوع في معظم القرى والبلدات ولا محروقات تخفف عنهم حدة البرد القارس او الظلام الدامس المسيطر على الليالي العكارية ولا طرقات صالحة ولا خدمات، حيث يشعرون انهم متروكون لمصيرهم في حين شاهدوا ما فعله احد نواب الجنوب حين اقتحم محطة كهرباء في صور للضغط من اجل اصلاح التيار المقطوع عن البلدات والقرى.

 بعيدا عن الخوص في اسماء المرشحين، تشهد عكار زحمة غير مسبوقة في الترشيح وهنالك اسماء جديدة وشابة خصوصا بعد تعليق تيار المستقبل الذي استحوذ على اغلبية مقاعد عكار النيابية عمله السياسي ونشاطه الانتخابي، وذلك أملا في اختراق جمهوره الازرق الضائع بين الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري او اتباع نوابه المتمردين او المرشحين التغييرين .

 من المتوقع ان تشهد المحافظة المحرومة اكثر من 5 لوائح، لكن هذه الطفرة الانتخابية لا تبشر بالخير ويظهر ذلك جليا في التعامل مع ازمة انقطاع الكهرباء جراء سقوط عمود توتر عالي حيث تسابق نوابها ومرشحوها لالتقاط الصور بجانبه وتسطير بيانات الاستنكار والغضب ليبيعوا العكاريين اوهاما بكلمات مؤثرة عن اوضاع المحافظة من دون القيام باي مجهود يذكر لتلافي الظلام الذي يعاني منه العكاريون منذ اكثر من اسبوع خاصة بعد اطفاء مولدات الاشتراكات نتيجة غلاء او شح مادة المازوت وكل ذلك وسط عاصفة تثقل كاهلهم خاصة في اعالي الجرود.

يقول متابعون: يبدو ان “الكتاب مبين من عنوانه” فالمرشحون الجدد على خطى النواب الحاليين في الشعارات والوعود الرنانة، خصوصا ان من بين المرشحين الجدد من يعمل على زيارة واسترضاء نواب حاليين، كذلك حال المجتع المدني المشتت والمنقسم على نفسه والذي يخوض معركته الانتخابية تحت عنوان الثورة ومهاجمة السلطة والنواب وتقصيرها من دون ان يبادروا الى تقديم برامج بديلة ليبقى مضمون الشعارات الانتخابية لدى اكثرية المرشحين فارغا!..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal