كييف محاصرة من كافة الجهات.. وارتفاع عدد قتلى المدنيين لـ364

دوت صافرات الإنذار عدة مرات في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الأحد، مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الحادي عشر، حيث تتزايد المؤشرات على إيمان الغرب بأن كييف ستسقط في النهاية بأيدي القوات الروسية.

وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن كييف محاصرة بالكامل من كافة الجهات، مشيراً إلى وجود محاولات روسية لدخول العاصمة الأوكرانية من المنطقة الشمالية، وسط قصف روسي عنيف على أربين بضواحي كييف، فيما تتواصل عمليات الإجلاء.

يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الصواريخ الروسية دمرت بالكامل مطار “فينيتسيا” جنوب غرب كييف.

وذكرت مفوضية حقوق الإنسان اليوم في تقرير جديد لها بارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 364 وإصابة 750 منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وفي آخر التطورات، أعلنت سلطات ماريوبول بدء إجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية، فيما أعلنت السلطات الروسية إجلاء نحو 6500 أوكراني من دونيتسك ولوغانسك إلى روستوف الروسية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2203 من مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بدء العملية، وإسقاط 8 مقاتلات أوكرانية وقصف مطار عسكري جنوب أوكرانيا، وإسقاط 6 مسيرات أوكرانية من طراز “بيرقدار” التركية، وتدمير 69 مقاتلة أوكرانية على الأرض و24 في الجو و778 دبابة.

كما أكدت أن قوات دونيتسك ولوغانسك سيطرت على 11 بلدة شرق أوكرانيا.

كما قالت روسيا إنها دمرت قاعدة “ستاراوكوستنتانيف” الجوية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة طويلة المدى، وأضافت أن القوات الصاروخية الروسية دمرت أيضا منظومة للدفاع الصاروخي الأوكراني من طراز إس-300، فيما تم الإعلان عن تعزيزات عسكرية روسية في طريقها إلى أوكرانيا من مدينة بيلغورود.

هذا واتهمت استخبارات بريطانيا العسكرية روسيا باستهداف مناطق سكنية بأوكرانيا كما جرى في سوريا والشيشان، وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية تتجه نحو محطة “كانيف للطاقة الكهرومائية” جنوب كييف، فيما قالت الاستخبارات الأوكرانية إن روسيا تنشر صواريخ “توتشكا” الباليستية في محيط كييف.

يأتي ذلك وسط تركيز القوات الروسية على العاصمة كييف مع المضي قدماً في الهجمات على خاركيف وميكولايف، وكذلك إنشاء ممر بري مع شبه جزيرة القرم، بحسب الجيش الأوكراني.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لحكومة أوكرانية في المنفى، وأنهم يزودون أوكرانيا بأسلحة ومعدات قد تكون حاسمة في مرحلة حرب الشوارع.

الصحيفة سلّطت الضوء على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يرفض حتى الآن ترك العاصمة والانتقال إلى مدينة لفيف غرب البلاد، واعتبرته القوّة المحورية التي يعتمد عليها حلفاء أوكرانيا من أجل الحفاظ على الروح المعنوية وحشد الأوكرانيين، فيما يتّجهون لمقاومة روسيا وشنّ حرب شوارع ضدّها في كييف قد تستمر لأشهر وربما سنوات.

وذكرت الصحيفة أن حلفاء أوكرانيا يخططون لتوجيه عمليات حرب شوارع ضد روسيا في كييف من خلال تزويدها بأسلحة ومعدات نوعية قد تكون حاسمة في المعركة.

وتزامنا، تنعقد الاثنين المقبل الجولة الثالثة من المحادثات بين وفدين من روسيا وأوكرانيا لوقف الصراع، ورغم غياب التفاؤل بنتائج كبيرة إلا أن الأمل معقود على اتفاقات محدودة تقلل من حدة المعارك الجارية الآن. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مدينتين تحاصرهما وتقصفهما القوات الروسية، أمس السبت، من حرب تسببت في أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ عقود.

وأدت الحرب التي بدأت يوم 24 شباط إلى فرار قرابة 1.5 مليون لاجئ غربا إلى الاتحاد الأوروبي وعقوبات دولية على موسكو لم يسبق لها مثيل، فضلا عن التحذيرات من ركود اقتصادي عالمي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن وحداتها فتحت ممرات إنسانية بالقرب من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا اللتين تطوقهما القوات الروسية.

لكن مجلس المدينة في ماريوبول قال إن روسيا لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وإنه طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بشان الإجلاء.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal