بدأ الأوكرانيون في العاصمة كييف، الذين أطلق عليهم اسم “مجموعات المقاومة”، بتحضير قنابل المولوتوف، وسط مخاوف من اقتحام روسي محتمل للمدينة، وكان التلفزيون العمومي في أوكرانيا قد بث وصفة “افعلها بنفسك” حول كيفية صنع كوكتيل مولوتوف المضاد للدبابات في المنزل.
في معركة الدفاع عن كييف لا تواجه القوات الروسية الجيش الأوكراني وحده، بل وآلاف المدنيين الذين تطوّعوا للدفاع عن أوكرانيا، بينما تقول السلطات إنها وزعت 18 ألف بندقية على متطوعين في العاصمة، يرغبون في القتال، وفق ما ذكرته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية السبت 26 شباط.
فقد انتشرت الأحد 27 شباط 2022، مقاطع في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من الشباب الأوكراني المتطوع للدفاع عن أرضه، وهم يجمعون الزجاجات الفارغة تمهيداً لتحويلها لزجاجات حارقة لمواجهة القوات الروسية.
كانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد ناشدت المواطنين، الجمعة 25 شباط، التبليغ عن أي حركة للقوات الروسية، وصنع قنابل المولوتوف لرميها على العدو.
Ukrainian civilians making Molotov to fight the Russian invaders.
Everything is wow & normal until Palestinians do it.. the #Antisemitism choir starts the gig. pic.twitter.com/mMEiD00Niq
— Abier (@abierkhatib) February 26, 2022
بينما في قرى وبلدات ريفية أوكرانية، كانت مجموعات المقاومة الشعبية تتشكل، بعد أن حمل المدنيون الأسلحة وباتوا يجهزون الأسلحة يدوية الصنع مثل الزجاجات الحارقة.
بثت وسائل إعلام محلية وصفحات إخبارية أوكرانية مقاطع فيديو لشرح كيفية صنع الزجاجات الحارقة التي تعد أشهر الأسلحة بدائية الصنع ولا تتطلب سوى زجاجة فارغة ومادة مشتعلة كالوقود وقطعة قماش صغيرة لمهاجمة الخصم.
Residents in Kyiv, Ukraine, began making Molotov cocktails as the country continued its resistance against Russia’s invasion.
Follow live updates from the war in Ukraine: https://t.co/acTlpJajqa pic.twitter.com/W9TMMb8ou7
— The New York Times (@nytimes) February 27, 2022
بالإضافة إلى صنع زجاجات المولوتوف، يوزع الأوكرانيون كتيبات إرشادية حول كيفية صنع العبوات الناسفة ليستخدمها المدنيون ضد جحافل القوات الروسية لصد تقدمهم نحو القرى والمدن المختلفة من البلاد.
هذه المقاومة الشعبية في أوكرانيا ترفع احتمالية خوض موسكو حرباً طويلة على مستوى البلاد، قد تستنزف الموارد الروسية وتُحرج الكرملين، وتزيد من نبذ قادته على مستوى العالم، في ظل ارتفاع حجم الوفيات بين المدنيين، كما تقول الصحيفة الأمريكية.
بينما يقول مسؤولون أوكرانيون وغربيون: “إن الهجوم الروسي على العاصمة الهدف منه قتل أو اعتقال قادة البلاد، وتنصيب حكومة صورية، لكنهم يقولون أيضاً إن بوتين أخطأ في تقدير إرادة وقدرة الجيش الأوكراني والمواطنين على القتال”.
Ukrainian volunteers in #Kyiv making Molotov cocktails to use against Russian forces pressing into the city. #ukraineunderattack pic.twitter.com/Z4Om8qbonG
— Sudarsan Raghavan (@raghavanreports) February 27, 2022
في المراكز الحدودية البولندية، في جنوب شرق أوكرانيا، لم يتوقف تدفق الأوكرانيين الذين يعيشون في بولندا عبر الحدود، تلبية لدعوات الانضمام إلى القتال المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يقول فيتاليس كوس، وهو سائق شاحنة يبلغ من العمر 38 عاماً، وكان ينتظر دوره لعبور الحدود: “جميع شركات الشاحنات في أوروبا يعمل بها سائقون أوكرانيون، وسننظم أنفسنا لننضم إلى القتال”.
وأضاف: “لن نسمح له بتحويل بلادنا إلى سوريا”.
يُذكر أن الحكومة الأوكرانية أنشأت مطلع هذا العام ما تدعوه بالكتائب الإقليمية من المقاتلين المتطوعين، الذين تدربوا على هذا السيناريو تحديداً.
الآن توفر الحكومة الأسلحة والذخيرة لأي شخص يرغب في القتال. وقالت السلطات إنها بحاجة إلى إحضار المزيد من الأسلحة لتوزيعها على صفوف المتطوعين، الذين تجمعوا أمام نقاط التوزيع.
هذه الكتائب الإقليمية مهمتها مطاردة المخربين، ودعم حواجز الشرطة على الطرق، وحماية البنية التحتية، مثل الجسور.
يقول باتوزكي، المستشار السياسي: “إنه ذهب لأخذ بندقية يوم الجمعة تلبية لمناشدة عمدة عاصمة أوكرانيا كييف، بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل فيتالي كليتشكو، بالدفاع الشامل عن المدينة”.
عمل باتوزكي عام 2014 مستشاراً لحاكم منطقة دونيتسك، التي حولتها روسيا لدويلة منشقة. وهو الآن ينسق الاستعدادات لمقاومة الغزاة الروس مع مجموعة من الأصدقاء المعروفين بنشاطهم على الإنترنت، وقال: “نحن محاربون على الإنترنت، لكننا نحمل السلاح الآن”.
Related Posts