روما/ وكالة نوفا
اعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرق أوكرانيا “عقبة خطيرة” أمام جهود البحث عن حل دبلوماسي للأزمة الروسية الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال دي مايو، خلال إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، “أعربت الحكومة الإيطالية، فور علمها بالإجراء الذي اتخذها لرئيس (فلاديمير) بوتين مساء الاثنين الماضي، علنا عن إدانتها الشديدة لأن هذه الخطوة تشكل عقبة خطيرة أمام البحث عن حل دبلوماسي للأزمة الخطيرة للغاية الجارية”.
وشدد دي مايو “”جددنا دعم إيطاليا لوحدة أوكرانيا وسيادتها الإقليمية الكاملة داخل حدودها المعترف بها دوليًا وناشدنا الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بالصيغ المناسبة”، مضيفا أن “المبادرات الأحادية توقف تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأضاف دي مايو أن إيطاليا تدين قرار روسيا إرسال فرقة من قوات تطلق على نفسها “خاصة” لحفظ السلام إلى أراضي جمهوريات دونباس الانفصالية، معتبرا أن “قرار موسكو يقوض بشكل خطير اتفاقيات مينسك التي تنص على أن سلطات دونيتسك ولوغانسك تابعة لسلطات كييف، وإن كانوا يتمتعون باستقلالية واسعة في صنع القرار”.
وأكد الوزير أن “الاعتراف باستقلال الجمهوريات الانفصالية المعلنة من جانب واحد يقوض السلامة الإقليمية والسيادة الكاملة لأوكرانيا، والتي كانت موضع تساؤل بالفعل في عام 2014 مع الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم”. وجدد دي مايو إدانة إيطاليا لقرار موسكو “إرسال فرقة من القوات ذات مهام خاصة إلى أراضي الجمهوريتين الانفصاليتين. إنها لفتة تهدد بتفاقم وضع متوتر للغاية بالفعل. أتذكر أن الوجود الروسي على طول الحدود مع أوكرانيا يقدر ما بين 170 و190 ألف وحدة”.