الجمارك تنجو من كارثة.. ماذا في التفاصيل؟

كاد أن يتسبب انقطاع نظام المعلوماتية لدى الجمارك الأسبوع الماضي والمعروف باسم نظام “نجم”، بكارثة كبرى لا تحمد عقباها تتمثل بفقدان جميع البيانات الجمركية اللبنانية، لولا تدخّل إحدى الشركات الخاصة سريعًا للحلّ.

وفي التفاصيل، تعطّلٌ نظام المعلوماتية في مركز مار الياس المركزي لمعلومات المديريّة العامة للجمارك إثر انقطاع الكهرباء المُؤمّنة من سنتر المقاصد الذي يغذّي المركز بالكهرباء، وذلك بعدما أُصيبَ مولّد الكهرباء بعطلٍ مفاجئ. وقد نتج عن انقطاع الكهرباء وتعطّل النظام توقّفٌ نهائيٌ ومفاجئ لعمل الجمارك، ممّا أدى إلى تعطل جميع عمليات التصدير والاستيراد، بما فيها عمليات استيراد العناصر الحيويّة كالمواد الغذائية غيرها.

وقد تدخّلت إحدى شركات الاتّصالات والمعلوماتيّة الرائدة في لبنان، وهي شركةٌ عضو في إحدى أكبر مجموعات التكنولوجيا والمكننة، حيث شكّلت فريقَ عملٍ يضمّ تقنيّين ومهندسين مرموقين عملوا أكثر من ٤٨ ساعة متواصلة أدت إلى استعادة البيانات واستأنف النظام عمله من جديد، وكذلك عمليات التصدير والاستيراد، بدءًا من صباح السبت الماضي الواقع في ١٢ شباط ٢٠٢٢.

وتعاونت الشركة اللبنانية المذكورة مع إحدى أكبر شركات الاتصالات والمعلوماتيّة في العالم بغية حلّ هذه المشكلة.

والجدير ذكره أن المديرية العامّة للجمارك كانت تملك مركزين رئيسيين للمعلومات تحفظ فيهما جميع البيانات الجمركية اللبنانية، أوّلهما هو المركز الأساسي الموجود في منطقة مار الياس في بيروت، والثاني هو مركز رديف واحتياطي كان موجودًا في المرفأ ودُمِّرَ نهائيًا في انفجار بيروت، ممّا أدّى إلى خسارته بالكامل مع جميع البيانات التي كانت محفوظة فيه.

وأصبحت الجمارك منذ الانفجار تعتمد على مركز معلوماتيّ واحد فقط تُحفَظُ فيه كلّ البيانات التابعة للمديريّة، وهو مركز مار الياس.

المصدر: لبنان 24


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal