صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:
“استفاق اللبنانيون على مداهمات لجهاز امن الدولة لمقار اقامة وعمل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تنفيذا لمذكرة الاحضار والتوقيف التي اصدرتها القاضية غادة عون.
لا نستغرب تصفيق بعض الشعبويين والفوضويين لهذا التدبير، وربما تصفيق الكثير من اصحاب الودائع في المصارف الذين يحملون الحاكم والمصارف مسؤولية تطيير ودائعهم وعدم الحصول عليها.
فالحملة على القطاع المصرفي معروفة الاهداف وقد حققت اهدافها في ضرب الاقتصاد اللبناني وفي انهيار الليرة وانخفاض قيمتها الشرائية وما نشأ عن ذلك من ازمات اجتماعية ومعيشية صارت حديث كل بيت.
ومن المفيد تنبيه جميع اللبنانيين الى ان ملاحقة الحاكم ومداهمة منازله ومكتبه في مصرف لبنان، يشكل خطوة في مسار الانهيار وليس خطوة في اوهام الحل ومكافحة الفساد.
المداهمة وقرار التوقيف اتخذا في القصر الجمهوري بطلب مباشر من الرئيس ميشال عون شخصيا الى رئيس جهاز امن الدولة اللواء صليبا، وان موعد المداهمة معروف منذ اسبوع، وجرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطين عونيين.
ان الاصرار على هذا الاجراء من رئيس الجمهورية يرمي الى تحقيق هدف في المرمى الاقتصادي لحساب التيار الوطني الحر على ابواب الانتخابات النيابية، بمثل ما يرمي الى تبرير التقصير في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وتعطيل هذه المفاوضات وضرب أي امكانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
لقد طالب رئيس الجمهورية شخصيا بتنفيذ قرار توقيف حاكم مصرف لبنان، وعندما جرى تنبيهه الى احتمال اصطدام عناصر امن الدولة مع عناصر الحماية للحاكم من قوى الامن الداخلي اجاب: جروه حتى لو استدعى الامر الاشتباك مع قوى الامن الداخلي.
وحسنا فعلت القوى والاجهزة الامنية في عدم الانجرار لهذا الفخ، التي تريد القاضية عون ترجمته بالادعاء على قائد قوى الامن الداخلي وفقا لعدد من المواقع الاعلامية.
أيها اللبنانيون،
كل ما يعني رئيس البلاد من هذه الخطوة، ليس ودائع الناس في المصارف ولا تقديم شهادة حسن سلوك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. انها خطوة تستدعي اجهزة الدولة الى اشتباك في ما بينها. خطوة تشكل الوجه الآخر للتوقف عن دفع مستحقات الدولة للمجتمع الدولي.
قرار عشوائي من عشوائيات العهد. انهم يخوضون الانتخابات النيابية على انقاض الدولة والاقتصاد.
انتظروا في الاشهر الاخيرة للعهد القوي المزيد من الانهيارات”.
Related Posts