استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة – بيروت اليوم، أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغير يرافقه وفد ضم: السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري، وأمين سر غالاغير المونسنيور ماريكو فورميكا، والقائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور فرانكون غيوسبي، بحضور قاضي المذهب الدرزي القاضي الشيخ غاندي مكارم ورئيس المصلحة الدينية والتربوية الشيخ فاضل سليم والشيخ عامر زين الدين والشيخ خلدون الحسنية.
وبحث المجتمعون في الأوضاع العامة ومستقبل لبنان لا سيما الشباب، حيث نقل غالاغير “تطلع قداسة بابا الفاتيكان لزيارة لبنان وعقد لقاءات دينية اسلامية ومسيحية، ومدى أثر الزيارة على توجيه الشعب اللبناني نحو الأفضل”.
وكان اللقاء مناسبة رحب خلالها شيخ العقل بأمين سر الكرسي الرسولي في “هذه الدار الجامعة وفي وطن الرسالة والوحدة الوطنية والعيش المشترك والغنى في التنوع ورسالة السلام الى العالم، وهو يحتاج الى مساعدة كل المخلصين ودعمهم من اجل الحفاظ عليه وصون مقوماته، خصوصا في المرحلة الصعبة الراهنة التي يمر بها وتحتاج الى تضافر جهود جميع القوى وإيمانهم العميق بإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه”.
وأشار الى “التفاعل الإيجابي بين مكونات منطقة الجبل خصوصا بعد المصالحة الوطنية عام 2001 وتأثيرها على الواقع اللبناني”، لافتا الى “العلاقة التاريخية مع الفاتيكان”.
ثم سلم غالاغير الى شيخ العقل ميدالية تقديرية، وصرح على الاثر: “كان اللقاء وديا وصريحا مع سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز ومنيرا للغاية، تعلمنا خلاله الكثير من أصول هذه الطائفة والتفاعل لسنوات عديدة بين الدروز والمسيحيين ومدى دعمهم لبعضهم البعض. أقول وأنا أغادر الآن، إني أحمل بشجاعة، أملا بمستقبل التعاون بين الدروز والمسيحيين وكافة اللبنانيين لما فيه صالح لبنان وخير شعبه”.
Related Posts