روما/ وكالة نوفا
شدد سفير رومانيا لدى روما جابريال بولوجان على ضرورة بذل جهود داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز شعور الثقة المتبادل بين دوله الأعضاء، والتخلص من التحيزات والأحكام المسبقة بوجوب إيجاد حلول للمشاكل المشتركة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
واستعرض بولوجان، المنتهية ولايته، في حوار مع وكالة نوفا الإيطالية، الأحداث التي شهدها طوال فترة ولايته على رأس البعثة الدبلوماسية في بلدن، ومنها لحظات صعبة مثل الزلزال في وسط إيطاليا في عامي 2016 و 2017 ووباء كوفيد -19.
وقدم الدبلوماسي الروماني بعض الأفكار حول التحديات التي تنتظر الاتحاد الأوروبي، مشددا، في هذا الشأن، على الحاجة إلى “نقلة نوعية حقيقية” من جانب الدبلوماسية الأوروبية، ما أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وقال بولوجان “اليوم الأهم هو العمل على تعزيز العلاقات أكثر فأكثر، للحوار بناءا على للوائح الأوروبية، لتجنب، من خلال الحوار المستمر، ضعف علاقة الثقة لسبب أو لأخر”، منبها ” قد يكون هناك بين دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي أو الناتو نقص في هذا الشعور بالثقة المتبادلة.”
وتابع “لذلك، نحن بحاجة إلى القضاء على التحيزات والأحكام المسبقة وأن نكون أكثر وعياً بأنه يجب علينا إيجاد حلول للمشاكل المشتركة”، مضيفا “يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التفكير في مشروع مدرسي لتحفيز الوعي الأوروبي المشترك للأجيال القادمة”.
وأضاف الدبلوماسي الروماني أن التحديات تأتي أيضًا من الدور الذي سيلعبه الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف ضد الضغوط أو التهديدات الخارجية “للدفاع عن قيمنا ومواطنينا وكذلك المصالح الوطنية مع الحفاظ دائمًا على القانون الدولي”.
وذكر بولوجان كيف تتغير “السيناريوهات الجيوسياسية، وبالتالي يجب على الدبلوماسيين الأوروبيين إثبات أن الاتحاد وثيق الصلة وأننا معًا أقوى، وأننا حكيمون في المصلحة الوطنية ولكن في نفس الوقت لدينا الدافع للدفاع عن وطننا المشترك وحمايته: أوروبا”، منبها “بهذا المعنى.. فيما يتعلق بالقانون الدولي، ننظر بقلق إلى ما حدث في شبه جزيرة القرم. الآن يزداد التوتر على الحدود الشرقية لأوكرانيا.”
ولفت الدبلوماسي الروماني ” بمجرد قبول حل وسط، هناك مخاطر وعواقب محتملة تتمثل في استخدام المزيد من الطاقة والوقت لإدارتها. عندما يتم كسر القواعد تظهر الفوضى والذين يعانون هم دائما الناس والأسواق المالية ورفاهية واستقرار الكثير من الناس”.
وأشار السفير الروماني إلى أن هناك تحدٍ مهم آخر للدبلوماسية يتمثل في تفاعل المؤسسات مع التكنولوجيا الرقمية في “عالم لا توجد فيه حدود إقليمية”، موضحا أن التكيف مع سياسات المستقبل يتضمن أيضًا معالجة “الصراعات الجديدة في الفضاء السيبراني”، والتطور الهام لتقنية 5G، وتطبيق قواعد الأمن السيبراني.
