البضائع اللبنانية إلى السوق الأميركية.. اليكم التفاصيل

علن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، في بيان اليوم، ان “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدولية (SIDA) وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتجارة، يقدم الدعم إلى 18 مؤسسة لبنانية صغيرة ومتوسطة الحجم في قطاعي الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل الحرفية، بهدف تمكينها من الدخول إلى سوق الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، تم تحميل مجموعة مختارة من البضائع في 29 كانون الثاني/ يناير 2022 بغية شحنها إلى الولايات المتحدة، وسيكون ذلك بمثابة خطوة أولى نحو تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من أجل تنويع قاعدة صادراتها وزيادة إنتاجها وتعزيز الانتعاش الاقتصادي.

 

تأتي هذه المبادرة في وقت يعاني فيه لبنان من عواقب الأزمة الاقتصادية ووباء كوفيد -19، بما في ذلك التراجع الكبير في الأنشطة الاقتصادية والإيرادات والوظائف، فضلا عن التعطيل الكبير في سلاسل التوريد العالمية، مما يؤثر على القدرة التنافسية للشركات الصغيرة.

 

يشكل “برنامج المسار السريع لدعم الصادرات” (Fast Track Export Support Programme) جزءا من الجهود التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باستمرار لدعم الحلول المستدامة التي من شأنها أن تطلق العنان لإمكانات التصدير للشركات المحلية، ويوفر البرنامج حلا يرتكز على نقطة خدمات شاملة لتسهيل دخول البضائع اللبنانية إلى السوق الأميركية التي اعتبرت سوقا ذات إمكانات كبيرة للنمو في ما يتعلق بمنتجات الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل الحرفية.

 

من خلال هذا البرنامج، سيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع جمعية التجارة العادلة في لبنان وشركة نت هولدينغ، بتزويد الشركات بالمشورة المتصلة بالتوضيب والتوسيم، والتدريب على الشروط القانونية والإدارية لدخول السوق الأميركية، والدعم اللوجستي، والمشورة بشأن الاستراتيجية المثلى لدخول السوق، بالإضافة إلى تأمين فريق مبيعات تتوفر لديه الخبرة. توظف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي يدعمها البرنامج أكثر من 800 امرأة ورجل من اللبنانيين وتعمل مع أكثر من 1400 مزارع. وتأتي هذه المبادرة في إطار الدعم التقني الذي يقدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى وزارة الاقتصاد والتجارة بشأن إصلاح السياسات التجارية وتيسيرالتجارة.

 

في هذا السياق، قال معالي وزير الاقتصاد والتجارة في لبنان أمين سلام: “من أولوياتنا في وزارة الاقتصاد والتجارة تعزيز مرتبة لبنان في ما يخص سهولة ممارسة الأعمال التجارية من خلال العمل مع شركائنا على خلق بيئة مستدامة للأعمال التجارية تساهم في تيسير التجارة. ونحن نشهد اليوم مشروعا نموذجيا يظهر شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص ويفضي إلى تقديم مثال فعلي على تيسير التجارة”. كما قال المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر: “لقد وضعت الحكومة الصادرات في مقدمة جدول أعمالها في ظل التحديات الاقتصادية القائمة. يتمتع لبنان بمقومات هامة غير مستغلة يجب الاستفادة منها لتعزيز القطاعات الإنتاجية وخلق فرص للعمل. تأتي مبادرة المسار السريع  لدعم الصادرات) كنتيجة لسلسلة من المشاورات التي أجريت بين الفريق التقني التابعFast Track Export Support Programme( للوزارة ممثلا بالسيدة رلى نصر الله والقطاع الخاص، من أجل تنفيذ مبادرات من شأنها تعزيز التجارة وهي تعكس الجهود المشتركة بين القطاع العام والمنظمات الدولية والقطاع الخاص”.

 

وأعلنت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيدة سيلين مويرو أن “المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان تواجه عوائق هيكلية تحول دون وصولها إلى الأسواق الرئيسية خارج لبنان. ويلعب الدعم الذي نقدمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم دورا حاسما في نمو الأعمال التجارية الصغيرة وفي تحقيق الانتعاش الاقتصادي المستدام في لبنان. إن الوصول إلى سوق الولايات المتحدة ما هو إلا خطوة واحدة نحو تحقيق هذا الهدف، ونحن نتطلع إلى تكرار هذا النموذج في الأسواق الأخرى”.

 

وقالت السيدة أميرة مراد مديرة البرامج الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بيريتك (Berytech) التي يستفيد أعضاؤها من البرنامج: “يسعدنا أن نقيم شراكة مع المنظمات الدولية لتقديم الفرص لأعضائنا من أجل الوصول إلى أسواق جديدة واعدة”.

 

وأعلن نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين السيد جورج نصراوي: “لطالما اعتقدنا أن شركاتنا تملك الإمكانيات للمنافسة في الأسواق العالمية، ويسعدنا أن تستفيد من هذا الدعم”.

 

تمثل هذه المبادرة جزءا من المشروع الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المعنون “تعزيز التكامل الاقتصادي العربي من أجل التنمية المستدامة” الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي في منطقة الدول العربية وتقديم المشورة التقنية والدعم الموجه نحو السياسات للحكومات الوطنية والمؤسسات الإقليمية. وفي إطار المبادرة نفسها، تلقت التعاونيات المغربية التي تنتج وتسوق منتجات زيت الأرغان ومشتقاته مساعدة تقنية لإدخال منتجاتها إلى سوق التجارة العادلة في الولايات المتحدة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal