قبل أيام من اليوم العالمي للسرطان في 4 شباط، تُهدّد الأزمة الحادة في لبنان فرص الحياة لدى المرضى، لا سيما بسبب النظام البيروقراطي التقليدي في إنجاز المعاملات المالية والإدارية للحصول على اعتمادات من المصرف المركزي ومتابعة وزارة الصحة للموضوع، ما خلق حالاً من الذعر والخوف والغضب عند المرضى وذويهم.
وأفاد مؤسس جمعية تُعنى بمرضى السرطان لـ”النهار العربي” بأنه “يرصد 12 ألف حالة جديدة من المصابين بالمرض في لبنان، وذلك وفقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة العامة في 2016، وهناك عدد منهم يصارعون الموت”. وذكّر الرأي العام أنه “سبق لنا أن رفعنا الصوت عالياً في تحرك أقمناه في آب الماضي، ونعدّ تحركاً مماثلاً في اليوم العالمي للسرطان أي في 4 الشهر المقبل في حال بقيت الأمور على حالها”.
وتوقف عند المشكلات التي يواجهها المرضى من حيث تكبّدهم تكاليف العلاج والأدوية، وقال: “يخضع مريض السرطان الى معدل 3 جلسات كيميائية شهرياً. يدفع المريض فرق ضمان لكل جلسة علاج كيميائي. في السابق كان المبلغ يتراوح من 200 ألف الى 400 ألف ليرة، في حين ارتفع تسديد هذا الفرق اليوم ليتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين ليرة للجلسة الواحدة”.
وأبدى امتعاضه من غياب أدوية خاصة لمرضى السرطان منذ شهرين ونصف الشهر، لا سيما الأدوية الخاصة لمرضى سرطان الرئة، البروستات، وسرطان الثدي، منتقداً “البطء في النظام الإداري المتأرجح بين فتح اعتمادات لشراء الأدوية في مصرف لبنان وتوقيع وزارة الصحة على لائحة الأدوية، وهي خطوات أساسية لاستيراد الأدوية، ما يجعل المرضى ينتظرون وقتاً طويلاً للحصول على العلاج والدواء… وقد فُقد دواء لمرضى سرطان الرئة منذ مدة. تصل كلفة شرائه من الخارج الى مبلغ طائل يفوق قدرة المريض، ما ينذر بضرورة التحرك سريعاً”.
وناشد وزير الصحة فراس أبيض، الذي “نثق كثيراً به، للتحرك وتوفير الدواء للمرضى من أجل تفادي تعرضهم للموت”.
المصدر: النهار العربي
Related Posts