تشهد محلة وادي النحلة في قضاء طرابلس، حالة من الحزن والغضب على فقدان خمسة من شبانها قضوا نحبهم في العراق، بحسب مصادر اعلامية عراقية أكدت مقتلهم في في حي العظيم.
وكان الشبان الخمسة وهم ثلاثة من آل سيف وشقيقان من آل شخيدم قد فقدوا قبل نحو شهر، وتم ابلاغ الأجهزة الأمنية بذلك. وفور ورود الخبر أقام أهالي الضحايا العزاء كل منهم في داره.
وعبر أقارب الضحايا في بيانهم عن “حزن أهالي المنطقة لهذه الكارثة على شبان لا تتجاوز أعمارهم 26 سنة”، محملين قسما من المسؤولية على المرجعية الدينية الممثلة بدار الفتوى، “التي لم تبادر الى أخذ دورها لتوعية الشبان وإصدار فتاوى توضح الدين الحنيف وتحرم هذا القتال العبثي تحت أي مسمى كان”.
واستغرب الأهالي “كيفية تعاطي أجهزة الدولة مع القضية منذ الابلاغ عن فقدانهم في اليوم الاول في 29 الشهر الماضي”، مشيرين الى “وجود قطبة مخفية في عمل الامن الاستباقي للاجهزة الامنية التي لم تتمكن من إلقاء القبض على الذين يلعبون بعقول الفتية والشبان ويأخذونهم الى حتفهم”، سائلين عن “كيفية نقلهم بسرعة قياسية عبر سوريا ووصولهم للعراق بساعات”، مؤكدين أن “عشيرة آل سيف وأهالي وادي النحلة كما طرابلس ليسوا دواعش ولا يؤمنون بالتطرف والإرهاب، بل هم اهل سلم وسلام في لبنان ومع اشقائهم العرب”.
وناشدوا وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، “متابعة ما صدر عن أجهزة عراقية تؤكد تسلم الجيش العراقي جثث الشبان، وينوون تسليمها للجانب اللبناني، وهذا الأمر يؤكد مقتلهم إن صح وجودهم هناك، ويقطع الشك باليقين”.
Related Posts