تقدمت العاصفة الثلجية «ياسمين» على ما عداها مع وصول الثلوج الى الشواطىء اللبنانية في حدث غير مألوف لم يحصل منذ العام 1963حيث تساقطت الثلوج على ارتفاع 400 متر وما دون وقد لامست الشاطئ في عمشيت وجبيل، وتدنت درجة الحرارة الى الصفر وبضع درجات تحته في البقاع وعلى المرتفعات، ووجد اللبنانيون انفسهم كالعادة في مواجهة تحديات الطبيعة في غياب الكهرباء وشح المازوت وشراءه من السوق السوداء.
وكتبت” النهار”: نعمة العاصفة الثلجية الثالثة التي غمرت لبنان هذا الشتاء بكثافة كبيرة من شأنها تعويض الكثير من منسوب المياه الجوفية واستدراك أضرار التصحر المزمن، سرعان ما انقلبت مع قسوة العاصفة نقمة واسعة على معظم اللبنانيين. ذلك ان تداعيات الانهيار الاجتماعي برزت بكل معالمها الحادة في القرى والمرتفعات، كما في المدن الساحلية، مع الافتقار العارم إلى التدفئة ووسائل الوقاية من موجة صقيع قطبية نادرا ما عرفها لبنان منذ مدة طويلة تدنت معها الحرارة على الساحل والمرتفعات إلى نسب قياسية. وإذ لامس للمرة الأولى بساط البرد والثلج شاطئ حبيل وعمشيت ولو لفترة قصيرة فان تساقط الثلوج على علو 400 متر في بعض المناطق اخرج العاصفة من إطار الترحيب بالنعمة إلى التخوف من تداعياتها متى طالت والناس في افتقار إلى الكهرباء ومازوت التدفئة والغاز وحتى الحطب. جرى
Related Posts