اختتم سمارت سنتر مشروع “نادي المناظرات العامة لسياسات حرية التعبير” الذي نفذه بالتعاون مع معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) وبتمويل من Ukaidفي احتفال أقيم في حرم كلية العلوم الاجتماعية في جامعة القديس يوسف. وقد سبق حفل الاختتام أربع مناظرات عامة ناقشت سياسات عامة لحماية حرية التعبير في لبنان، أعلن باختتامها فوز كل من الاعلاميين ريما يونس وعبدالله ملاعب وأحمد أبو حمدان والمحامي بسام بو داغر كأفضل المتناظرين وفق تقدير لجان التحكيم التي ضمت كلا من الاعلاميات يولاند خوري ورلى أبو زيد ود.لينا حشا وفانيا الحمصي والمحاميتان دانيا زعاطيطي وزينة كلاب واستاذ الاعلام د.أسعد صدقة والأساتذة ربيع عبد الخالق وأرزة أبو سمرا وجانيت جعجع.
وقد استهدف المشروع ثلاثون مشاركا ومشاركة من مختلف المناطق اللبنانية، من اختصاصات الاعلام والقانون والعلوم السياسية، واستمر لمدة خمسة أشهر تخلله جلسات تدريبية وندوات معرفية حضورية ورقمية عبر الانترنت. واستفاد المشاركون والمشاركات من دورات تدريبية لإعداد مدربين ومدربات ولتأسيس وإدارة نوادي المناظرات المتخصصة بالسياسات العامة. وتضمن البرنامج جلسات معرفية مع لفيف من الخبراء في مجالات الاعلام والمحاماة والسياسة مع المحاميين طوني مخايل وربيع قيس ومع الإعلاميين أسعد مارون (صوت لبنان) وجورج عيد (العربية) ورياض طوق (MTV) ورلى أبو زيد (إذاعة لبنان) وسلمان عنداري(سكاي نيوز) ومريم سيف الدين (التلفزيون العربي) والأساتذة الأكاديميين د. اليسار كزك (USAL) وزياد عبدالصمد (LAU).
وأهلتهم هذه التدريبات للمشاركة في مناظرات السياسات العامة التي ناقشت تعديل او الغاء للقوانين والقرارات والسياسات التي قد تسهم في حماية حرية التعبير في لبنان وكل ما يحد من ممارستها وتحمي النشطاء السياسيين والجسم الاعلامي من انتهاك حقوقهم في التعبير وتناول المشاركون والمشاركات في مناظراتهم مقولات طرحت الغاء وزارة الاعلام واستبدالها بالمجلس الوطني للاعلام، وعدم ادراج قضايا التي تتهم المسؤولين بالفساد ضمن قضايا القدح والذم ضد الصحفيين، وإدانة محاكمة المدنيين ولاسيما الصحفيين في المحاكم العسكرية وأخيرا طالبو بتقليص المهلة القانونية المعمول بها في قانون حق الوصول للمعلومات لطالبيها من الناشطين الحقوقيين والاعلاميين لدواعي ترتبط بحماية حرية التعبير وكشف الفساد.
وقد أكدت مديرة المشروع – الشريكة المؤسسة لسمارت سنتر السيدة هناء ناصر أن “هذه الجهود هي في إطار تفعيل دور المواطن والسعي لارساء سيادة القانون الذي يحتاج إلى وعي وإرادة سياسية وبيئة تنظيمية وقانونية مؤاتية وضمان الوصول للمعلومات بوصفها مسألة شاملة لعدة قطاعات تربط ركائز الأمم المتحدة الثلاث: السلام والأمن وحقوق الانسان بالتنمية”. وأعلنت عن نية كل من الاتحاد النسائي التقدمي ونادي الوحدة في بلدة المنارة (البقاع الغربي) وجامعة العلوم والآداب اللبنانية واللجنة المركزية لشؤون المرأة في التيار الوطني الحر عن انشاء نواد مناظرات السياسات العامة في مؤسساتهم لضمان ترسيخ ثقافة المناظرات واشراك الشباب والنساء في صناعة القرار وصياغة السياسات العامة.
من جهتها توجهت المدربة في المشروع والشريكة المؤسسة لـ”سمارت سنتر”، السيدة رندى يسير إلى الجمهور لتوضيح مفهوم المناظرة ومبادئها وأطرافها والمقولة والحجج والدحض ومبنى المناظرات وأشارت إلى مراحل المشروع ومؤشرات نجاحه ونتائجه. وأشادت بالإرادة الصلبة لأكثر من ثلاثين متناظر ومتناظرة استطاعوا تخطي العديد من التحديات والالتزام بالمشروع، وصولا إلى يوم المناظرات، بقوة الحجج ومهارات الاقناع واسلوب جاذب لطرح قضايا وطنية مهمة، لاسيما حماية حرية التعبير. ومعهم تنطلق ورشة الاصلاح الوطنية الممهدة لإطار تعاون جديد ما بين الأحزاب السياسية والمؤسسات الاعلامية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات المدنية المحلية والدولية.