أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، أن أميركا ستدفع ضريبة أي تهديد لمصالح إيران، محذراً إسرائيل من تحويل تل أبيب وحيفا إلى جهنم براً وجواً، في حال أراد اختبار هذا الموضوع.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية حسن همتي، إن “الكيان الصهيوني لا يستطيع تنفيذ أي عدوان على المنشآت النووية الإيرانية دون إذن أميركا والتنسيق معها”، مشيراً إلى أنّ “مسؤولي الكيان الصهيوني يزعمون أنهم ليسوا بحاجة للتنسيق مع أميركا في شن عدوان على إيران من أجل أن تكون أميركا في أمان من تبعات الرد الإيراني المؤلم”.
وتابع: “إذا قامت تل أبيب بأدنى خطوة ضد مصالح إيران سواء في الاتفاق النووي أو الشؤون العسكرية أو السياسية، فإننا سنضع ذلك في حساب أميركا والكيان الصهيوني معاً ولاشك أن ردنا سيكون مؤلما وحازماً”.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية نشرت، أمس الجمعة، توصياتها بشأن السياسة المطلوبة لبلادها أمام إيران. ونشر الجنرال عاموس غلعاد، الرئيس السابق للهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، مقالا على الموقع الإلكتروني للوزارة، ذكر من خلالها توصياته المهمة لمواجهة إيران وقدراتها النووية والعسكرية.
ونادى غلعاد بوضع إحباط البرنامج النووي الإيراني في قلب أجندة إسرائيل الاستراتيجية، وتركيز الاهتمام الجارف بهذا الأمر، ورغم الاهتمام، أيضا، بمواجهة حماس في الجنوب الإسرائيلي، وحزب الله في الشمال، فإن التركيز يجب أن ينصب على إيران، في المقام الأول.
ونادى الجنرال الإسرائيلي السابق في مقاله المشترك مع إيتي خيمينس، الباحث في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بضرورة التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف السماح لإسرائيل بالعمل بشكل مستقل ضد إيران، في حالة الضرورة.
وناشد الجنرال عاموس غلعاد بضرورة الاستعداد لأي مواجهة مع حزب الله، بدعوى اعتباره الأداة الأولى لإيران في حال الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل. ولم تقف توصيات غلعاد وخيمينيس عند هذا الحد، بل كتب أنه على إسرائيل توسيع قدراتها العسكرية والاستخبارية لتشمل دوائر أبعد، مثل اليمن والعراق، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومحاولة إلحاق الضرر بالمصالح الإيرانية فيهما، بهدف إعطاء النظام الإيراني الشعور بأنه مهدد في كل مكان يتواجد فيه.
Related Posts