نشر موقع “الحرة” تقريراً تحت عنوان: “داعش” يستغل الأزمة.. استقطاب شباب لبنان إلى العراق“، وجاء فيه:
“ماما أنا في العراق”.. كلمات قالها الشاب، أسامة عوض، بعد حوالي شهر من اختفائه من مدينته طرابلس، لتصعق والدته كما قالت لموقع “الحرة” بكيفية وصوله إلى هناك، بعدما غادر لبنان مع عدد من الشبان، للانضمام إلى تنظيم “داعش” كما يتم التداول.
قبل أشهر بدأت حالة اختفاء عدد من شبان طرابلس تظهر إلى العلن، أغلبيتهم ما دون العشرين سنة، لتتلقى بعدها عائلاتهم اتصالاً منهم يطلعونهم من خلاله أنهم في العراق، وقبل أيام وصل خبر مقتل الشابين أحمد الكيالي وزكريا العدل هناك، وقالت والدة أسامة: “منذ ذلك الحين وأنا في حالة انهيار، فلا أعلم إن كان ابني لا يزال على قيد الحياة من عدمه”.
في شهر تموز الماضي، حذرت الأمم المتحدة في تقرير من أن تهديد الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة آخذ في التوسع والانتشار في العديد من مناطق العالم، وأشار التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة، المكلف بتتبع التهديدات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، من أن تلك الجماعات الأصولية تشكل تهديداً متزايداً في معظم أنحاء أفريقيا وسوريا والعراق وأفغانستان.
“من مناطق شعبية فقيرة، وبالتحديد من القبة والتبانة والمنكوبين تم تجنيد الشبان”، بحسب ما قاله المحامي، محمد صبلوح، الذي شرح لموقع “الحرة” أنه “ما بين 35 إلى 50 شخصاً، معظهم مراهقين، اختفوا، وقد سارع بعض الأهالي إلى التبليغ وتقديم إفادتهم إلى القوى الأمنية بعد ساعتين من اكتشاف الأمر”.
أما الناشط السياسي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد الأيوبي، فأكد أنه “منذ أشهر إلى الآن غادر ما يزيد عن 150 شاباً طرابلس على دفعات، من خلال مجموعات صغيرة استخدموا السيارات والباصات الصغيرة”.
السقوط في فخ “داعش“
يلجأ تنظيم داعش، كما قال الأيوبي لموقع “الحرة”، إلى “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واتساب ومسنجر وغيرهما، في عمليات استقطاب الشباب بشكل كبير، وذلك بعد متابعة نشاط المراهقين والفتيان على صفحاتهم الاجتماعية ودراسة حالاتهم النفسية والاجتماعية، حيث يتم تحديد من هم الأكثر قابلية للتجاوب مع أفكار التطرف، بالاستناد إلى حماستهم الدينية أو وضعهم الاقتصادي المزري وحالة اليأس التي وصلوا إليها وحتى “المظلومية الأمنية” من خلال إيهامهم بأنهم مطلوبون وأن عليهم ملفات أمنية”.
ويضيف: “بعد تحديد المستهدفين، يبدأ عناصر من التنظيم ومنهم من أبناء طرابلس، وسوريون مقيمون فيها، بمحاورتهم وإقناعهم”.
ويؤكد الأيوبي أنه “بعد الاستقطاب الفكري يأتي دور التجنيد، وهذه المرحلة لا تخلو من دفع المال للضحايا الذين يتم إعدادهم نفسياً لإبعادهم عن عائلتهم، وذلك بعد إقناعهم أن أفرادها عصاة كونهم ارتضوا بهذه المنظومة الاجتماعية التي يعتبرونها كافرة”.
من جانبه، اعتبر الخبير الاستراتيجي الدكتور، أحمد الشريفي، أن “داعش يستثمر الخلافات داخل المجتمعات والحالة النفسية للشبان، وكون هناك انقسام كبير جداً في لبنان فضلاً عن الأزمة المعيشية وما يعانيه الشباب اللبناني من بطالة وإحباط وانكسار، حيث تجذب كل هذه العوامل مجتمعة، تنظيم داعش للتحرك إما طائفياً، عرقياً أو إثنياً، لتعبئة الشباب أيديولوجياً ليصار بعدها إلى تجنيدهم وتسويقهم بحسب ما يرتئيه هذا التنظيم”.
وأضاف الشريفي في حديث لموقع “الحرة”: “يمتلك داعش قدرة كسر الحدود بين الدول، وهو يناور بالموارد التي تتشكل لديه عبر حدود المنطقة، لذلك قد نجد لبنانيين يحملون أفكار داعش متواجدين في كل من سوريا والعراق، فالاعتماد على شباب بهذه الثقافة وهذه اللهجة يجعلهم أكثر مرونة في التحرك في ميدان لم يعد يقبل الوافدين من جنسيات أجنبية، وهذا سيرفع من منسوب التحدي والتهديد في كل من سوريا والعراق، أي بمعنى العودة مجدداً إلى حالة اللااستقرار أو إلى بؤرة لتهديد الأمن والسلم الدوليين”.
وبحسب الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، “لا يزال تنظيم داعش يستخدم ذات الوسائل في استقطاب الشباب منذ إعلان قيام ‘الدولة الاسلامية’ في عام 2014 وذلك عبر التفسير غير الصحيح للآيات القرآنية لاسيما آيات الجهاد والقتال في سبيل الله، يحركهم عبر عاطفة دينية غير واعية بهذه النصوص، هو يصور العنف والقتل على أنهما جهاد، من هنا نسأل أين المؤسسات الدينية والمجمعات الفقهية في العالم العربي التي ترد وتفكك مثل هذه الأفكار؟”.
وعن التغرير المادي أجاب أديب: “طبعاً المادة تلعب دورها لكنها ليست الأساس، فاستخدام العاطفة الدينية هو النموذج الأهم والأبرز. فعندما يتمتع الشباب بالوعي وتتكون لديهم مفاهيم إسلامية صحيحة لن يستطيع الإغراء المادي أن يؤتي أكله”.
واعتبر أديب أن “المجتمع الدولي حارب التنظيم من السماء عبر الضربات الجوية، بينما فشل في مواجهته على الأرض، ولم يبذل أي جهد لمحاربة أفكاره وخلاياه النائمة، الخاملة وحتى النشطة، ولذلك عاد التنظيم إلى ترتيب صفوفه وتجنيد الشباب”.
أما أحد المطلعين على الموضوع في طرابلس (رفض ذكر اسمه كونه يدخل في مفاوضات مع بعض المغرر بهم للعودة إلى لبنان) فاعتبر أن عوامل عدة تدفع الشباب إلى السقوط في فخ “داعش” منها “الوضع الاقتصادي السيء في البلد، البطالة، عدم وجود أفق للشاب اللبناني وخاصة الطرابلسي في بناء أسرة، إضافة إلى الفكر المغلوط الذي يحمله هؤلاء عن الدين”.
مشاعر متناقضة
من داخل غرفة مظلمة، تحدث أسامة (19 سنة) مع والدته عبر الهاتف، كان متوتراً كما قالت، وجهه متعب (لاحظت ذلك على الرغم من أنها بالكاد كانت تراه) سألته أسئلة كثيرة إلا أنه لم يجب إلا على عدد قليل منها، ومما قاله لها: “أنا بخير، اطمئني واحمدي الله فما مررت به ليس سهلاً” وعن سبب تركه عائلته، قال: “قمت بذلك بعدما وردني اتصال من شخص غريب أطلعني خلاله أن اسمي مذكور في ملف إرهابي وعليّ الهرب”.
وعن الساعات الأخيرة التي سبقت الاختفاء الطويل، منذ 27 تشرين الأول الماضي، قالت والدة أسامة: “يدرس ابني في مهنية، وكونها لم تفتح أبوابها بعد، كان يعمل منذ العاشرة صباحاً حتى العاشرة ليلاً في محل لبيع الهواتف، في ذلك اليوم عاد من عمله، كان طبيعياً جداً، سهرنا جميعاً، وعند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل رنّ هاتفه، خرج إلى الشرفة، بعدها بدأ التوتر يظهر عليه من خلال تنقله من غرفة إلى أخرى، سألته ما به أجابني: لا شيء، فتوجهت معه إلى سريره وقمت بتغطيته”.
عند آذان الفجر، دخلت والدة أسامة إلى غرفة ابنها كي توقظه للصلاة، لكنها لم تجده وقالت: “اعتقدتُ أنه في المسجد أسفل منزلنا في منطقة القبة، حيث اعتاد أن يصلي فيه، وعندما تأخر ظننت أنه في حلقة تعليم قرآن، وإذ بي أتلقى اتصالاً من والده الذي كان في المقهى حيث يعمل، سألني عن أسامة، وطلب مني أن نبحث عنه في المسجد وذلك كونه علم من عائلة صديق ابني إبراهيم مرعب اختفاءه”، وعن مدى التزام أسامة الديني قالت: “نحن مسلمون وملتزمون دينياً، لكن ليست لدينا أفكار متطرفة”.
لم يعثَر على أسامة وابراهيم، لكن شخصا يعرفهما أطلع عائلتهما أنه شاهدهما عند الساعة السابعة والنصف صباحاً في منطقة أبي سمراء، سألهما إن كانا يريدان إيصالهما إلى مكان محدد، لكنهما رفضا بحجة أنهما متوجهان عند صديق لهما، لتتكشف بعدها الحقيقة بأن القضية أكبر من ذلك بكثير.
رافق ابراهيم (18 سنة) صديقه أسامة في الرحلة إلى المجهول، وكما قالت لموقع “الحرة” والدته أم يوسف مرعب الذي هاتفها هو الآخر بعد 23 يوماً من اختفائه، كان متوتراً ويتمنى العودة في أسرع وقت، قال إنه يحبني كثيراً، وبرر توجهه إلى العراق بأن شخصاً اتصل به وأخبره أن اسمه ذكر في تحقيق وعليه الهرب”.
قبل يوم من اختفائه، أطلع ابراهيم والدته أن ناظرة المهنية أبلغته حصوله على منحة دراسية حيث كان يدرس التكييف والتبريد، ويعمل في ذات المصلحة مع والده، وعند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم التالي لم تجده في السرير، اتصلت على هاتفه لكن كان مغلقاً في حين بقي هاتف أسامة شغالاً لنحو 24 ساعة من دون أن يجيب.
لم يأخذ إبراهيم وأسامة أيا من أغراضهم من المنزل، ولم يعاودا الاتصال بعائلتيهما اللتان تنتظران بفارغ الصبر خبراً يطمئنهما عنهما.
سقطت “الدولة” وبقي التنظيم
عام 2019 أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سقوط دولة داعش المزعومة جغرافياً لكن التنظيم ما زال قوياً وقادراً على تنفيذ عمليات نوعية في العراق وخارجه، وقادراً أيضاً من خلال فكرته الملهمة والجاذبة لقطاع كبير من الشباب العربي على استقطابهم وتجنيدهم ومن ثم تنفيذ عمليات مسلحة”، بحسب ما قاله أديب.
واعتبر أديب أن “نجاح التنظيم في استقطاب شباب من لبنان إلى العراق وسوريا وتنفيذه عمليات نوعية، رسالة منه في نهاية عام 2021 فحواها أنه سوف يطل برأسه مرة أخرى لإعادة إحياء دولة الخلافة التي أقامها أبو بكر البغدادي”.
يقوم التنظيم، كما قال الأيوبي، “بتوزيع الشبان الذين يجندهم بين سوريا والعراق، حسب الحاجة وما تقتضيه الظروف الميدانية”.
كذلك، فإن بعضاً ممن اختفوا من لبنان، كما قال المصدر، “حطوا رحالهم في سوريا ومنهم من توجه إلى العراق، لكن يوجد أيضاً منهم من لا يزال في لبنان”.
وعما يتم تداوله من أنه جرى تخويفهم من ملفات أمنية وتهم تتعلق بالإرهاب، شدد المصدر على أن “هذه مجرد خدعة لدفعهم إلى الالتحاق بالتنظيم، فلا ملفات أمنية بحقهم”.
وعن خروج هؤلاء من طرابلس بمساعدة شبان طرابلسيين، قال المصدر: “لا يمكن الجزم، فلا معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية فيما إن كان ذلك بحكم التواصل عبر الإنترنت مع أشخاص من داخل أو خارج لبنان”.
منذ لحظة اختفاء الشبان، طلب المحامي محمد صبلوح من بعض الأهالي، كما قال، “تقديم أخبار للنيابة العامة للضغط على القضاء ومعرفة تفاصيل استدراج أولادهم ومن ساعد في ذلك من داخل طرابلس، لكنهم يخشون الإقدام على هذه الخطوة، وهم يتكلون على مخابرات الجيش التي وعدتهم بمتابعة القضية”.
أصابع الاتهام
علامات استفهام كثيرة تشوب رحلة هروب الشبان من لبنان، حيث تساءل الأيوبي: “كيف يمكن تهريب هذه الأعداد عبر الحدود الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحزب الله؟ وكيف يمكن لهم اختراق عمق الأراضي السورية وصولاً إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة”؟ محذراً من أنّ “معبر حكر الضاهر غير الشرعي، يشكل أحد أبواب التهريب للبشر والممنوعات بلا حسيب ولا رقيب”.
كذلك تساءل صبلوح: “كيف يمكن لمجموعة كبيرة من الشبان مغادرة لبنان بهذه السهولة من دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية علم، ولماذا لا تتم متابعة داتا (بيانات) الاتصالات لمعرفة المحرض على ذلك”.
واعتبر المصدر أنه “لا يمكن تجاوز الحدود اللبنانية والأراضي السورية من دون غض النظر من بعض الأطراف في سوريا وعن سبب اختيار الشباب العراق وجهة لهم، أجاب: “لأن هناك طرفا خسر الانتخابات ويريد إحياء ‘داعش’ وتوجيه رسالة للغرب”.
الملف خطير وعلى الدولة اللبنانية كما قال صبلوح: “تحمل مسؤوليتها في مكافحة التطرف سواء من خلال القيام بكل ما في وسعها لتوقيف الشبكات التي تستقطب وتجنّد الشباب أو من خلال إيلاء الاهتمام لحملات توعية المراهقين”.
لكن الأيوبي شدد على أن “مخابرات الجيش تقوم بجهد كبير لضبط الوضع في طرابلس، وقد ألقت القبض على عدد من الشبان الذين يستقطبون المراهقين والفتيان، كما تعاونت مع دار الفتوى ومشايخ وهيئات لاحتواء هذه الحالة، ولولا هذا الجهد لكنا شهدنا حالات متفجرة في المدينة منذ زمن”.
كلام الأيوبي أكده المصدر الذي قال إن “كل الأجهزة الأمنية تصب اهتمامها على هذا الملف وبالدرجة الأولى مخابرات الجيش، التي تمكنت من توقيف خمسة أشخاص قبل لحظات من انطلاقهم إلى المجهول”، لكن هذا وحده غير كاف بحسب الأيوبي “فانفلات الحدود بهذا الشكل يجعل عمليات تهريب البشر والاتجار بهم مستمرة على مدار الساعة، وهذا يشمل أيضاً عكار التي تنزف شباباً ينزلق نحو المجهول”.
قنابل بشرية متنقلة
لا يزال تهديد داعش، بحسب تقرير الأمم المتحدة، ماثلا في العراق وسوريا، حيث حصل التنظيم على تمويل يقدر بـ 25 مليون دولار إلى 50 مليون دولار، وهو ما شدد عليه الشريفي، الذي قال إن “العمليات التي يقوم بها داعش في العراق نوعية وتثير القلق والاضطراب وتهدد أمن المواطنين وخطوط النقل الاستراتيجية في البلد، فضلاً عن أنها تهدد أمن القطعات العسكرية في المناطقة المفتوحة من خلال عمليات الإغارة والكمائن”.
واعتبر الشريفي أن التصعيد الأخير لداعش في العراق “لا يخلو من أبعاد ومن بصمات سياسية، فهذا التنظيم يستثمر المرحلة الانتقالية وحالة الإرباك التي تمر بها المؤسسات الأمنية والعسكرية، على اعتبار أن هناك خطأ استراتيجيا يقع فيه المنتظم السياسي في العراق، والمتمثل بإخضاعه منظومة القيادة والسيطرة في المؤسسة الأمنية إلى المحاصصة، الأمر الذي يولد حالة إرباك وتراخ وقلق لديها لا سيما في المرحلة الانتقالية خشية من أن تفقد هذه القيادات وظائفها أو يجري استبدالها”.
هذا الانشغال السياسي يقلل بحسب الشريفي “من كفاءة المؤسسة العسكرية في إدارة دورها الوظيفي في حماية الميدان، سواء كان ذلك في الجبهة الداخلية أو الخارجية”، في حين اعتبر أديب أنه “عندما تريد الحكومات والمجتمع الدولي القضاء على داعش، عليها تصويب الخطاب الديني لتفكيك أفكاره، فعندها فقط يمكن بناء عائق بين الشباب وبين محاولة استقطابهم”.
وعن الخشية من توسع رقعة جذب الشباب في لبنان أجاب المصدر “دائماً نحذر من ضرورة وضع حد للأزمات، فكما يعلم الجميع يعاني اللبنانيون من انقطاع الكهرباء، الماء، الأدوية، عدم القدرة على الاستشفاء وتأمين قوت يومهم وغيرها الكثير، لذلك نجد من الشباب من يقرر مغادرة البلد، حتى لو خاطروا بأنفسهم عن طريق البحر، حيث تكون الوجهة إما تركيا للعمل أو الهجرة إلى أوروبا، لكن من الشبان من يسلك الطريق الخطأ وينضم إلى داعش وغيره”.
ما يجري في طرابلس بحسب الأيوبي “جزء من خطة تنفذها إيران وحزب الله والنظام السوري لاستهداف الشباب السني، حيث يخشى أن يتحولوا إلى قنابل بشرية متنقلة بين سوريا والعراق ولبنان، حسب مشاريع المشغلين والخشية الأكبر من أن يكون هناك مخطط داعشي لتفجير الوضع في لبنان من خلال إعادة إرسال الشبان بعد تدريبهم واكتسابهم قدرات قتالية، وهذا الأمر يجب أخذه بعين الاعتبار”.
وختم الأيوبي داعياً “دار الفتوى والهيئات الإسلامية إلى التعاون لتحديد الموقف من حالات استغلال أبناء طرابلس والشمال، وإلى إعلان موقف واضح من الإرهاب فكراً وتنظيمات، لأنّ الصمت على ما يجري يفتح أبواب الفتنة على مصاريعها التي ستطال الجميع ولن تستثني أحداً”.