إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري نقيبة محامي طرابلس ماري تراز القوال والنقباء السابقين: جورج طوق، رشيد درباس، جورج موراني، خلدون نجا، عبد الرزاق دبليز،أنطوان عيروت، ميشال خوري، والنقيب محمد المراد وأعضاء مجلس النقابة الحالي محمد نشأة فتال محمود هرموش وعضو لجنه التقاعد الحالي خالد مطرجي.
الرئيس بري هنأ النقيبة وأعضاء مجلس النقابة بالإنتخابات، كما تخلل اللقاء عرض لشؤون متصلة بمطالب المحامين ومزاولة المهنة، وخلال اللقاء القت النقيبة القوال كلمة جاء فيها : دولة الرئيس نأتي اليك وفداً نقابياً من المهنة التي أحببت وإليها إنتسبت ومنها إنطلقت الى رحاب العمل الوطني نضالاً ومقاومة وسياسة وصناعة تشريع في رئاسة مجلس النواب ومرجعية أولى في إجتراح الحلول متى تلبدت بالازمات البلاد .
وأضافت : نحن هنا بمناسبة تلبس ثوب الفرح لكنها تختزن في طياتها كثيراً من الشجن وكثيراً من الخوف الذي يقترب من القنوط ، فعلى الرغم من أن نقابتنا اطفأت شمعات مئة من عمرها ، وأجرت إنتخابات أسفرت عن مجلس نقابة جديد و لجنة تقاعد جديدة من الأعضاء الحاضرين هنا ، بمعية النقباء السابقين ، فإن الأوضاع العامة التي يرزح الوطن والمواطن تحت ثقلها تحرمنا أن نُظهر غبطة بعيدنا او بتجديد قيادتنا والناس ومحزنون .
وتابعت : ونحن أصلاً من هؤلاء . فالمحامون في معظمهم جزء من الطبقة الوسطى أوشكت أن تذوب ، وهم يعانون من سنين شلل أعمالهم لأسباب شتى منها إضراب الموظفين و إعتكاف القضاة والحراك الشعبي وتقطيع الطرقات والأزمة المالية والتعبئة الصحية والأهم فقدان المتقاضين ثقتهم بعمل القضاء ودور المحاماة ، بعدما بلغت قضاياهم من التأجيل عتياً .
وأضافت : إننا نتفهم مطالب المساعدين القضائيين بعد تدهور أحوال معيشتهم كما نتفهم مرارة القضاة مما آلت اليه أوضاعهم على الصعيدين المادي والمعنوي ولكن الواقع الذي تعيشه العدالة بجناحيها وبخاصة مرفق القضاء دفع الكثيرين الى إعتماد وسيلة تقاض أخرى : “شاشات التلفزة والتظاهرات ووسائل التواصل الاجتماعي ، فنشأ ما بات يسمى قضايا الرأي العام التي تُسقط حتماً بمجرد اللجوء اليها أهم قواعد القانون ، عنيت قرينة البراءة ، كما تُفقد المحامين أعمالهم وترخي بثقل اضوائها على موجب التحفظ القضائي ، لهذا ينبغي تفعيل السلطة القضائية المستقلة العادلة لاقرار القوانين اللازمة بإصدار تشكيلات سريعة تُراعى فيها حاجات المحاكم وظروف القضاة وهذا ما طلبناه بالأمس من فخامة الرئيس لكي يستعيد الناس شيء من أمل بان العدل أساس الملك .
واضافت : دولة الرئيس إن هذا الواقع الذي تعلمون بات بحاجة الى معالجة سريعة وجذرية لان الوطن بخطر ، كياناً ونظاماً ومؤسسات ووجوداً ، ونحن نعول على دور مفصلي لمجلس النواب في هذا الصدد سواء عبر الوظيفة الرقابية او الوظيفة التشريعية التي نتعهد كنقابة باداء قسطنا منها عبر الإشتراك والمناقشة في لجنة الادارة والعدل أو أي لجنة أخرى ندعى اليها كما نعول على دور لكم شخصياً في إيجاد الحلول اللازمة المتفاقمة والدفع بإتجاه إعتمادها ، وعلى سيرة التشريع لا بد من الإشارة الى ضرورة إقرار بعض التعديلات على على تنظيم مهنة المحاماة ، لا سيما وأننا نعرف مقدار حرصك على هذا الأمر بحيث بات على نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس التوصل الى تصور مشترك بشأنه .
وختمت : كانت كلمتي مليئة بالشكوى لأنها لسان حال الناس والمحامين ، لكننا يا دولة الرئيس نحن الموجودين ههنا مع كل المواطنين ، نرجو ان تسكن العاصفة وينبلج الفجر ويهدأ موج البحر ، لكي يصل قبطانٌ نبيه بمركب الوطن الى البر ، ففي عين التينة مرفأ أمان للسفينة فشكراً على استقبالنا .