أكدت لجنة كفرحزير البيئية، في اليوم العالمي للتربة، أنها “لن تسمح باستمرار شركات الترابة بسرقة تراب الكورة وتحويله الى غبار مجهري وانبعاثات سامة تغتال شباب الكورة ولبنان”.
وأشارت في بيان، الى ان “مليارات أطنان تراب الكورة الابيض والاحمر التي سرقتها شركات الترابة وآلاف الضحايا والمصابين بالسرطان وامراض القلب والامراض التنفسية الذين اغتالتهم مصانع اسمنت الفحم الحجري يجب ان يقابلها عمل نوعي لقطع رأس افعى هذا الاحتلال الغاشم لترابنا ولانهاء مافيا الاحتكار والجشع التاريخي، وان سلاحنا الامضى والاقوى هو هذا التراب الذي تحول الى براكين غضب بعد ان تفولذ بأرواح شهداء مجزرة السرطان وامراض القلب والصدر في الكورة”.
ولفتت الى أنه “لن يجدي شركات سرقة الترابة نفعا الرشاوى التي تدفعها لعدد من رؤساء البلديات والنواب والسياسيين وبعض المدراء العامين ومنتحلي صفة الجمعيات البيئية، فجزء بسيط من هذه الرشاوى الكبيرة كانت تكفي لتغطية تكاليف فك مصانعها القاتلة ونقلها الى مكان بعيد عن القرى والمدن واستيراد الكلينكر بدل تدمير تراب الوطن في الكورة ومناطق أخرى”.
وختمت: “إن اعتداء مصانع ومقالع شركات الترابة على منطقة الكورة هو الاخطر في العالم لانه يقضي على الزراعة ويسبب تغيرات مناخية، ومعظم المصانع تعمل بالفحم الحجري والبترولي بين بيوت الناس وفوق مياههم الجوفية وعملية ابادة جماعية لسكان القرى المجاورة بانبعاثات الزئبق ورماد الفحم الحجري المتطاير”.