ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس صلاة الجنازة عن راحة نفس المطوب الذكر والمثلث الرحمة الارشمندريت بندلايمون فرح الذي توفي في اليونان متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، في كنيسة القديسين سيرجيوس وباخوس في بلدته كوسبا – الكورة، عاونه متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس المطران سلوان موسى، كاهنا الرعية الأبوان جورج يوسف وديمتري أسبر ولفيف من الكهنة والشمامسة في حضور حشد من المؤمنين وعائلة الارشمندريت الراحل.
المطران كرياكوس
بعد قراءة الانجيل المقدس، ألقى المطران كرياكوس عظة قال فيها :”لقد ترك أثرا كبيرا مميزا في الكنيسة لأن الله أعطاه مواهب غزيرة فكرس نفسه منذ صباه لربه وكنيسته واستقطاب عدد كبير من الأشخاص إلى الكنيسة، فكان أبا روحيا للعديد من الشباب، وأنا شخصيا عندما كنت علمانيا كنت أقصده في بيته في كوسبا طالبا منه الإرشاد كما كان ضليعا في أغراض المسبح وكل ما يختص بأدوات الهيكل”.
وتابع :”ما يميز قدس الاب المتوحد بندلايمون هي طريقة عيشه وقيادته الرهبنة والرهبان وهو أكثر أب استقطب عددا من الشباب إلى الرهبنة ويتمتع بأداء فريد في الترنيم البيزنطي هو نفس من الروح القدس، تدرب ودرب تلاميذه على دراسة الصلوات العديدة والليتورجية، وكان يعرف أبناء الكنيسة في لبنان والمهجر على الترتيل البيزنطي وأدخل نمطا خاصا من العمل التبشيري ويسمح للرهبان بالخروج من الكنيسة واعطاء كلمة الله”.
أضاف:”هناك سر خطفه باكرا من هذه الحياة الأرضية وهو الآن يمثل امام الله خالقه ونحن سنتمتع بثمار أعماله وبصورة خاصة الحرص على أبنائه الرهبان كي يحافظوا على الأمانة التي سلمهم إياها مرشدهم قدس الأب المتوحد بندلايمون ويكملون رسالته ويكونون منارة روحية.
وختم :”لقد احببنا كلنا هذا الأب الحبيب وهو باق في قلوبنا وصلواتنا أن يتغمده الرب برحمته الواسعة التي تتخطى كل قانون بشري وسيبقى ذكره في الكنيسة ساطعا فليكن ذكره مؤبدا”.
وكانت مفوضية الكورة لكشافة جنود الإيمان قد نظمت زياحا في شوارع بلدة كوسبا إكراما لتضحيات الارشمندريت الراحل بندلايمون فرح في سبيل الكنيسة الأرثوذكسية شارك فيه اهالي البلدة وأصدقاء ومحبو الارشمندريت حيث بدأ التجمع عند مزار القديس الياس النبي الغيور حيث انطلقت المسيرة بالأعلام والشموع مع عزف الفرقة الموسيقية الكشفية التي أحبها وشجعها المثلث الرحمات بندلايمون فرح وصولا الى كنيسة القديسين سيرجيوس وباخوس.