ضرب انفجار، اليوم السبت، مدينة البوكمال السورية الخاضعة لنفوذ الجماعات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، وسط تحليق لطيران مجهول في الأجواء.
ونتج عن الانفجار تصاعد لأعمدة الدخان وتحديداً قرب مستشفى عائشة في المدينة، وتزامن مع تحليق لطيران مسير في الأجواء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الاستهدافات الجوية من قبل مسيّرات مجهولة، لاسيما على البوكمال ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويشار إلى أن، “المدينة تعرضت لاستهداف مماثل في 19 من الشهر الجاري، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف المدينة، والتي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للجماعات الموالية لإيران وكما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في أجواء المنطقة”.
وكذلك، استهدفت في العاشر من الشهر الجاري، مواقع ومستودعات للسلاح تابعة للجماعات الإيرانية.
ويؤكد المصدر إلى، أن “الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران وميليشياتها في سوريا، ومن ضمنها جماعات عراقية”.
ويقدر المرصد، “وجود نحو 15 ألف مقاتل من الفصائل العراقية والأفغانية والباكستانية في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مروراً بالميادين”.
ويضاف إلى ذلك، “إنتشار آلاف العناصر والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري الإيراني، على الرغم من أن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون قوات النظام”.
وينتشر هؤلاء اليوم، بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا, منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم “داعش” في العراق ثم سوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.
وعلى مرّ السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقل أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، خصوصاً في المنطقة الممتدة بين الميادين والبوكمال.
ووجهت أصابع الاتهام إلى، الطائرات الإسرائيلية، بينما تلتزم عادة تل أبيب الصمت إزاء تلك الهجمات إلا فيما ندر.
وعلى الرغم من أن الحكومات المتعاقبة في إسرائيل أعلنت صراحة أكثر من مرة أنها لن تسمح بتمدد الجماعات الإيرانية في سوريا، بما يهدد أمنها.
Related Posts