تكريم الرئيس الأول رضا رعد لاحالته الى التقاعد بمشاركة النقيبة القوال

اقيم في قصر العدل اليوم، أحتفال لمناسبة إحالة الرئيس الأول لمحاكم استئناف الشمال القاضي رضا رعد الى التقاعد، بمشاركة نقيبة المحامين في الشمال ماري تيريز القوال، وحضور النقيبين السابقين محمد المراد وفهد المقدم، أمين صندوق النقابة محمود هرموش، وقضاة الشمال وعدد من المحامين.

وألقت القوال كلمة قالت فيها “منذ 11 عاما، كان تعارفي بالرئيس الأول رضا رعد، يوم زارنا  في المبنى القديم للنقابة من أجل التهنئة بانتخاب الأستاذ بسام الداية نقيبا للمحامين، وانتخابي معه عضوا في مجلس النقابة. ذلك كان اللقاء الأول. أما اللقاءات التالية فلم تنقطع، لا مباشرة ولا عبر الأحاديث الطيبة التي كان يتناقلها المحامون والمتقاضون عن لطفه وحسن استقباله للجميع وحرصه على إحقاق الحق وتطبيق القانون”.

  وتابعت “الحقيقة أن حضرة الرئيس الأول، كما جمع في اسمه النقيضين: الرضا والرعد معا، جمع في مسيرته وسيرته الوداعةَ في المعاملة والصرامةَ في الحق، فكان عهده القضائي مثالا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين القضاء والمحاماة، من تعاون وشراكة واحترام متبادل. وتذكر أروقة العدلية وقاعاتها كم من مرة كان الرئيس الأول فيها صمام أمان لحل المشاكل التي تنشأ بين جناحي العدالة أثناء تأدية رسالتهما المشتركة”.

وتحدثت النقيبة القوال عن علاقة القضاء بالمحامين، لافتة ال انه “لا بد لي في مطلع ولايتي من تأكيد حرص النقابة الشديد على احترام السلطة القضائية وكرامة المحاماة معا، ومواكبةَ الجسم القضائي في معركته لتأمين استقلاليته التامة،  لا بل إن نقابة المحامين ستكون في صدارة العاملين على تحقيق هذه الاستقلالية، إن بالممارسة اليومية للعمل المهني في المحاكم،  أو بالاشتراك في مناقشة قانون استقلالية القضاء المعروض على لجنة الإدارة والعدل، وصولا الى إقراره ونشره ونفاذه، ذلك موقف لا هوداة فيه، ولا تراجع عنه، ويرافقه موقف آخر، هو المطالبة بتحديث البنى التحتية القضائية، بحيث تخرج المحاكمات من الألف باء إلى العدالة الرقمية. إنها درب طويلة، لكنها تبدأ بخطوة حتمية هي التشكيلات القضائية التي نأمل أن تصدر قريبا وأن ينصف فيها قضاة الشمال، كما يستحقون، ومحاكم الشمال كما يليق بها، وهذا ما سوف نتابعه أيضا كأولوية”.

وختمت نقيبة المحامين كلامها متوجهة الى القاضي رعد بالقول “الآن، إذ تغادرنا بعيد تسلمي مقاليد النِقابة، تذكرني بقول المتنبي: كان تسليمه علي وداعا، لكني أقول لك: إنك الآن تخرج من عدالة الضمير التي مارستها، إلى ضمير العدالة الذي ستبقى دائما فيه، قاعدا غير متقاعد”.

Post Author: SafirAlChamal