التقى رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وفدا من “لقاء الأحد الثقافي”، في صالة “الجزيرة” في الميناء، وعرض معه الأوضاع في المدينة على الصعد الإقتصادية والتنموية.
وضم الوفد رئيس مؤسسة “شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” الدكتور سابا قيصر زريق، منسق اللقاء العميد الدكتور احمد العلمي، معتصم علم الدين، المهندس لامع ميقاتي، العميد عبد الله ضاهر، محمود طالب والدكتور ماجد الدرويش.
كما حضر اللقاء رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي، مديرة فرع الجامعة اليسوعية في الشمال الدكتورة فاديا علم الجميل، العميد الدكتور أحمد الرافعي، رئيسة مركز “إيليت” للثقافة والتعليم الدكتورة إيمان درنيقة ومدير المركز عامر الكمالي، قائد اوركسترا كورال الفيحاء المايسترو باركيف تاسلاكيان ومهتمون.
وعرض يمق لواقع المدينة والعمل البلدي والاشغال التي تنفذها البلدية “رغم الظروف الصعبة، ولا سيما في ظل عدم توفر الإمكانات المالية للمشاريع الكبرى رغم أهميتها، نظرا لما تعانيه ميزانية البلدية مما اضطر المسؤولين فيها إلى وضع أولويات تتلاءم مع المتطلبات والحاجات الملحة”.
وتوقف عند مشروع إعادة تنظيم وتجميل الشارع الرئيسي في الوسط التجاري، ساحة التل ومحيطه، فقال: “بات هذا المشروع في مراحله النهائية قبل التلزيم، من خلال مشروع تقدمت به الحكومة البريطانية، وتعهدت بتحمل تكاليفه مع بعض الجهات في الاتحاد الاوروبي وينتظر استكماله في القريب العاجل، الأمر الذي سيساهم في تحريك العجلة الإقتصادية والتجارية في أهم ساحات المدينة والتي من شأنها أن توفر العديد من فرص العمل بالنسبة للتجار واليد العاملة”.
وأكد كل من زريق ومنجد في مداخلة مشتركة، “أهمية إجراء المباحثات مع الجهات البريطانية المسؤولة لإمكانية ضم مشروع إعادة تجميل وتنظيم مبنى مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي بطرابلس – قصر نوفل والكائن عند الطرف الغربي من ساحة التل، وهو أحد المعالم الاثرية الهامة في المدينة”، حيث سبق أن أثار كل منهما موضوع “تحرير الأماكن التجارية الملحقة بالطبقة الأرضية من المبنى وضمها عقاريا إلى القصر التابع للبلدية، وهذ الأمر يمكن تأمينه دون تكلفة باعتبار أن تلك المحلات مؤجرة من قبل وزارة المال المالكة للعقار”.
كما شرحا “إمكانية ضم مبنى السينما المجاورة للقصر، والمتوقفة عن العمل منذ سنوات، إضافة إلى ضم عقارات صغيرة لا تصلح للبناء اصلا وتقع عند اطراف القصر، وبتنفيذ هذا المشروع – الحلم يكون تحقق حلم ثقافي لطالما راود الطرابلسيين والهيئات الثقافية بصورة خاصة بإنشاء قصر ثقافي بإمكانه ان يتحول إلى معلم حضاري يتضمن أماكن عرض وصالات للمؤتمرات وقاعات للاستفادة منها في مجالات مختلفة فنيا وثقافيا وعلميا وتربويا”.
وفي الختام، أبدى الحضور تأييدهم لهذا المشروع.
وتم الإتفاق على عقد لقاء مشترك بين يمق وزريق ومنجد لمتابعة الموضوع عمليا بواسطة الخرائط العقارية المتوفرة عن القصر ومحيطه، وللبحث في إمكانية ضم هذا الإقتراح إلى المشروع البريطاني المنفذ حاليا.