غليان في نقابة محامين طرابلس.. هل يستقيل بطرس فضول أم يسير خلف دعاة الفتنة؟..

خاص ـ سفير الشمال

تضرب نقابة المحامين في طرابلس المثل في حماية العيش المشترك الاسلامي – المسيحي والحفاظ على الاعراف والتقاليد، حيث من المتعارف عليه في الانتخابات وعندما تؤدي المنافسة الديمقراطية الشرسة بين المرشحين الى اختلال التوازن الطائفي في المجلس ان يسارع العضو الفائز سواء كان مسلما او مسيحيا الى اعلان انسحابه مباشرة بعد اعلان النتائج افساحا في المجال لدخول العضو الذي يؤمن التوازن الطائفي.

منذ اعلان فوز النقيبة ماري تيريز القوال مساء الاحد متقدمة على منافسها بطرس فضول بضعف عدد الاصوات التي نالها، والنقابة تعيش حالة ارباك غير مسبوق بسبب عدم مسارعة فضول في تقديم استقالته من عضوية المجلس وافساح المجال امام منير الحسيني للدخول مكانه حفاظا على التوازن الطائفي وعلى العرف المتبع منذ تأسيس النقابة، علما أن الحسيني نال في الدورة الأولى 355 صوتا فيما نال فضول 372 أي بفارق 17 صوتا فقط عنه.

لا يختلف إثنان في نقابة المحامين أو خارجها على أن عدم مبادرة بطرس فضول الى تقديم إستقالته من مجلس النقابة أو حتى تأخره في إعلانها، يُعتبر خطأ جسيما ليس بحق النقابة فحسب، وإنما بحق التعايش والعرف، وبحق الوجود المسيحي وكل من يعمل على إبقاء نقابة طرابلس رمزا للتعايش ومثالا للتوازن، خصوصا أن حالة من الغليان بدأت تشهدها النقابة بسبب هذا التصرف غير المسؤول ترجمت اليوم بمقاطعة إتحاد الحقوقيين المسلمين لحفل التهنئة بانتخاب ماري تيريز القوال كأول نقيبة للمحامين في طرابلس، وهي مرشحة لأن تتضاعف وصولا الى خروجها من دار النقابة الى المجتمع الطرابلسي..

لا يمكن للمحامي بطرس فضول أن يخرج عن إجماع المحامين الذين ينتظرون تقديم إستقالته أو أن يخالف العرف بضرب التوازن الطائفي، وأن يسير خلف بعض دعاة الفتنة الذين يسعون الى القضاء على أكبر رمز للتعايش المتمثل بنقابة محامي طرابلس من أجل موقع في مجلسها، علما أن فضول سيستقيل بعد أيام مرغما وحتما بسبب المعارضة غير المسبوقة التي سيواجهها من كل مكونات النقابة، وعندها لن يكون له فضل أو منّة في ذلك، وستكون خسارته لانتخابات النقيب مزدوجة.. فهل يبادر قبل فوات الأوان؟

Post Author: SafirAlChamal