بدعوة من المحامي كوستي عيسى، أقيم في مطعم البيادر – انفة، لقاء على شرف المرشحة الى مركز نقيب المحامين في طرابلس ماري تيريز القوال والمرشحين الى عضوية مجلس النقابة مروان ضاهر، محمود هرموش ومنير الحسيني.
بعد كلمة ترحيبية من المحامي عيسى، القيت كلمات شددت على اهمية تفعيل دور النقابة وصون كرامة المحامي، حيث إعتبر المرشح مروان ضاهر ان “مهنة المحاماة تواجه المتاعب والمطبات التي تنعكس بدورها على نقابتنا المفترض ان تكون الحصن الحصين للمحامي، واصبحنا اليوم بحاجة الى تكوين نظرة جديدة للمهنة تتناسب مع متطلبات العصر وتتجاوز المحنة التي نمرّ بها. واصبح بالتالي لزاماً علينا العمل على تطوير وتحديث النقابة حماية لمصالح المحامين لا سيما الأجيال القادمة منهم”.
بدوره، رأى المرشح محمود هرموش، اننا “نعيش سوياً وللأسف الشديد في أيام عجاف، فمهنتنا ليست على ما يرام واوجاعنا وهمومنا مشتركة، لذا علينا ان نتعاون جميعاً لتكون كرامة المحامي فوق كل اعتبار، ليكون امننا الصحي والاجتماعي أولى الاولويات، لنتعاون جميعاً لتكون نقابتنا موئلاً لافراده، وحصناً وملاذاً للتحديات التي تواجهنا، لنتعاون جميعاً ليشعر كل فرد بالطمأنينة على مستقبله ومستقبل مهنته”.
من جهتها، اشارت المرشحة الى مركز نقيب المحامين ماري تيريز القوال الى انه “في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها الوطن، يتوجب علينا، نحن، ابناء المهنة الواحدة والهموم الواحدة المدركين تماما واقعها وما تعانيه اليوم، ان نعي اننا في أشد الحاجة الى ان نكون واحدا في المواجهة، فوحدتنا وتضامننا وادراكنا لعمق المسؤولية الملقاة على اكتافنا كلنا، ستجعلنا اقوى واشد صلابة في مواجهة هذه الاحداث والتغلب عليها مسلحين بقدراتنا وقوانيننا وتقاليدنا وآدابنا والاعراف التي نشأنا على احترامها وصونها”.
وقالت: “في كل مرة ازور الكورة الخضراء التي لي فيها اهل واخوة واصدقاء ينتابني شعوران. الاول، الانتماء، نعم، الانتماء الى كورة العلم والثقافة والادب. والثاني هو الفخر الذي اشعر به لانني ابنة رجل خدم الكورة وابناءها لسنوات حين كان قائمقاماً ساهراً على شؤون اهلها وشجونهم.
وأضافت: لقد بات الهم المعيشي يسيطر على يومياتنا كمحامين ويؤثر سلباً على حسن سير عملنا، لا سيما مع توالي الاضرابات والاعتكافات، ولا اخفيكم سرا انني كنت اتمنى ان اقف امامكم الان لاعرض عليكم برامج مختلفة متطورة كنت في العام الماضي احملها في لقاءاتي تنقل النقابة الى نظام جديد يحاكي العصر كالتخصص مثلا وتفعيل شركات المحامين والعدالة والرقمية وغيرها الكثير الكثير ولكنني، مع الاسف، عدت لأعرض افكارا تشبه البرامج الانقاذية التي تحتاجها النقابة ونحتاجها في هذه المرحلة الصعبة”.
من هنا، لن اكرّر الكلام المعتاد الذي بتنا جميعاً نعرفه حق المعرفة، لكنني سأشدد على ضرورة ان نتحد للقيام بكلِّ ما يلزم خدمة لمصالحنا وصوناً لحقوقنا.
لذلك، يشرفني ان اطلب دعمكم الى مركز نقيب المحامين في طرابلس حاملة لواء الحق والعدل. واعلن لكم ان الامن الاجتماعي والصحي للمحامي في سلم اولوياتي. وسأعمل جاهدة على تأمين كل ما يلزم لضمان تأمين صحي يحقق النتائج المرجوة منه.
وتابعت القوال: إنّ العملَ النقابي على مختلف مستوياته، هو في الأساس خدمة، نعم، خدمة يجب ان يحملها من يتولاها بأمانة وبمحبة تصل به الى بذل كل القدرات في سبيل الاخرين بمحبة صافية بعيدا عن المصالح الفردية او المناطقية او السياسية.
ومن هذا المنطلق، لا بدَّ من التأكيدِ انه من حقّ كل محامٍ ان يكون على بيّنة مما يجري في النقابة وان تتمّ معاملته لشخصه، كيف لا وهو الرسالة والغاية والهدف؟
وختمت: على ابواب المئوية الثانية لتأسيس نقابة المحامين في طرابلس، اؤكد لكم ان النقابة ستبقى حارسة الحريات والعين الساهرة على سيادة الحق والقانون والعدالة. سيبقى المحامون فرسان هذه الرسالة لخدمة الوطن والانسان، متمنية التوفيق والنجاح لزملائي المرشحين مروان ضاهر، منيرالحسيني ومحمود هرموش. وشاكرة الزميل كوستي عيسى على دعوته هذه، والشكر موصول لكم الزميلات والزملاء على محبتهم ودعمهم.