في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وصل وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد إلى مطار دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر مصدر مطلع لوكالة “سبوتنيك” أن “وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان في استقبال نظيره الإماراتي في مطار دمشق الدولي، حيث توجه الاثنان على الفور للقاء الرئيس السوري بشار الأسد”.
وكشفت مصادر دبلوماسية سورية لـ”الشرق” أن “وزير الخارجية الإماراتي سلّم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من رئيس الإمارات وولي عهد أبو ظبي”.
وأشارت المصادر إلى أن “وزير الخارجية الإماراتي بحث مع الأسد ملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
وتابعت أن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية كانت “محوراً مهماً في المحادثات” بين الجانبين.
تأتي هذه الزيارة وسط تقارب مستمر بين سوريا والإمارات، التي طالبت في مارس الماضي برفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق تمهيداً “لعودتها إلى الساحة العربية”.
وفي 20 أكتوبر الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، وبحث الجانبان، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، تطورات الأوضاع في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك.
كذلك أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية، في مطلع أكتوبر الماضي، أن الإمارات وسوريا اتفقتا على خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف قطاعات جديدة للتعاون الثنائي، لافتةً إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بلغ مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2021.
وقبل ذلك، أجرى ولي عهد أبوظبي في مارس الماضي اتصالاً هاتفياً بالأسد، بحثا خلاله “تداعيات جائحة كورونا”، إضافة إلى “إمكانية مساعدة ودعم سوريا بما يضمن حماية شعبها”، بحسب “وام”.
وفي الشهر ذاته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن العقوبات الأميركية المفروضة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، المعروفة باسم “قانون قيصر”، تعرقل عودة سوريا إلى الساحة العربية، مطالباً جميع الشركاء والأطراف ذوي الصلة بفتح سبل الاتفاق مع دمشق.
وأوضح أن “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها، ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة”، وأكد ضرورة التعاون والعمل الإقليمي “لبدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها”.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد إنه “لا بد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سوريا”.
Related Posts