تفاعلت قضية محاولة الاعتداء على قاضي التحقيق في الشمال جناح عبيد، حيث لاقت هذه الحادثة إستهجانا كبيرا في كل الأوساط خصوصا أن القاضي عبيد مشهود له بمناقبيته وأخلاقه ونزاهته ودأبه على العمل حيث يشهد قصر العدل في طرابلس حضوره اليومي الى مكتبه بالرغم من كل الصعوبات وحتى في ظل جائحة كورونا لانهاء الملفات وتحقيق العدالة..
وبعد اللغط والافتراءات التي تعرض لها على خلفية الحادثة، أوضح القاضي عبيد ما حصل معه، حيث إستنكر بداية المعلومات المغلوطة التي تم التداول بها من قبل بعض المواقع، مستغربا عدم تصدي المؤسسة القضائية لما حصل.
وقال القاضي عبيد: وردني الأسبوع الماضي ملف فيه ادعاء على أحد عشر شخصاً بجرائم السلب والخطف وإطلاق النار من أسلحة حربية والتهديد والطعن بسكاكين، وغيرها، في عمليةٍ تبدو ثأريةً…
بعد التدقيق بالتحقيقات الأولية، وبعد أن تبين أن جميع المدعى عليهم متوارون، وبحقهم بلاغات بحثٍ وتحرٍّ سارية المفعول، أصدرت القرار الذي كان ليصدره أي قاضٍ يحترم عمله، وسطَّرت بحق كل منهم مذكرة توقيف غيابية.
وأضاف: اليوم تهجم عليَّ وكيلهم، وهو من عائلتهم، ورغم ذلك، طلبت منه اتباع الإجراءات القانونية، وتقديم طلبات استرداد لمذكرات التوقيف الغيابية، كي أعيد التدقيق بالملف، في ضوء ذلك. فما كان منه إلا أن لجأ إلى مستوى أعلى من التهجم والافتراء.
عندها طلبت الملف كي أتنحى عنه، واعلمت المحامي بأنني لن أنظر بأي ملف آخر عائد له، فما كان منه إلا أن استخدم أبشع ألفاظ التهديد والشتم والافتراء…
طردت المحامي بالطريقة التي يستحقها، لأن كل المحامين والمتقاضين يعلمون مدى الاحترام الذي أبديه في جلساتي وفي كل تعاملي، لكن التعرض لكرامتي لم ولن يمر، ولم أخضع للاستفزاز يوماً، لكن التجاوز على كرامتي، من أيٍّ كان، خط أحمر…
وأكد القاضي عبيد أن صوت العدالة سيظل يعلو في وجه كل مفترٍ.. فمن لا يحفظ كرامته، ومن لا يدافع عن حقه، ليس أهلاً أصلاً لحفظ حقوق الناس…
وختم: كل الشكر والمحبة لكل من اتصل وسأل وأرسل مطمئناً، واعتذر عن عدم تمكني من الرد سابقاً، لانشغالي بمتابعة التحقيق في ملفات أخرى…