أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مهتم بلبنان كثيراً ويتابع التطورات لأنه يعتبر لبنان دولة مهمّة في المنطقة، كاشفة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجّه له دعوة لزيارة لبنان سيجري البحث في تفاصيلها.
وفي حديث عبر إذاعة “صوت كل لبنان 93.3″، أملت فرونتيسكا أن يتم حل الازمة الدبلوماسية مع دول الخليج، مشيرة إلى الحاجة لتطبيق الدبلوماسية الناعمة التي تضمن استقرار المنطقة، في حين أكدت أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة إذا طُلب منها ذلك.
وعن حصيلة اللقاءات التي قامت بها والتي شملت الرئيس ميقاتي والبطريرك الماروني، قالت فرونتيسكا إنها تمكنت من تحديد ما يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة لمساعدة لبنان.
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة عن أملها في أن تتمكن الحكومة من تنفيذ برنامجها الإصلاحي، داعيةً الى الابتعاد عن الخلافات السياسية واعتماد الحكمة في التعاطي مع الأمور لأن لدى لبنان فرصة عليه الاستفادة منها عبر الدول الصديقة التي ترغب بدعمه.
وعن الانتخابات النيابية، أكدت استعداد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي للتعاون مع وزارة الداخلية للمساعدة في اجراءها ومتابعة التحضيرات لها، مشيرة الى أنّ لقاء سيُعقد الاثنين في وزارة الداخلية للسفراء في هذا الإطار.
وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، رأت فرونتيسكا أن فريق التفاوض اللبناني يتمتع بخبرة واسعة، داعية الى ضرورة استمرار المفاوضات التقنية وابعاد الخلافات السياسية عنها، كما حثت لبنان على الاستفادة من رغبة الخبراء الدوليين لمساعدة لبنان.
وأعادت فرونتيسكا التشديد على أهمية الاستمرار بتحقيق شامل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت لأنه لا يمكن المضي قدما بمسار التعافي إن لم ينته التحقيق بسرعة، مشيرة إلى أنه “يجب إعطاء القضاء فرصة لفرض سلطة القانون وتحديد العدالة آملةً في أن تفصل الجهات السياسية هذه القضايا عن عمل الحكومة لتتمكن من أن تكون فاعلة لأننا بحاجة الى نتائج ملموسة”.
وحول إمكانية الذهاب الى تحقيق دولي، أكدت فرونتيسكا أن ذلك لا يمكن أن يحصل إلا بطلب من الدولة المعنية وبموافقتها. ورأت أن “حادثة الطيونة جعلت من الجميع مدرك لهشاشة الوضع”، وقالت: “نحن بحاجة الى حكمة وإيجاد أرضية مشتركة للتذكير بأن لبنان بلد تعايش”.
وشددت فرونتيسكا على ان “استراتيجية الدفاع الوطني هي الأولوية بالنسبة للأمم المتحدة التي تعتبر أن الأسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة تشكل انتهاكا لقرار 1701″، وقالت: “المجتمع الدولي يسعى الى ضمان ثبات استقرار لبنان”.
وعن دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى انعقاد مؤتمر دولي، رأت أن الاولوية يجب أن تكون للحل الداخلي والتحاور للتوصل الى حلول ملموسة.
وفي مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، قالت إن الأمم المتحدة تشجع إسرائيل ولبنان على المفاوضات المباشرة من دون مزيد من التأخر، داعية الى حل يتفق عليه الطرفان ويكون ذات منفعة لكل منهما، مشجعةً لبنان وإسرائيل على الانخراط بشكل بناء في المفاوضات.
Related Posts