واصل رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل جولته في الولايات المتحدة، ووصل الى سان دييغو في كاليفورنيا، حيث التقى مجموعات جديدة من المغتربين اللبنانيين وشارك في غداء أقيم على شرفه وزوجته كارين نظمه معهد السياسات اللبنانية الأميركية في حضور السيناتور اللبناني الأصل داريل عيسى.
الجميل
واكد الجميل “ان ثنائي المافيا والميليشيا يدمر البلد بالتوازي، فحزب الله وبعد استيلائه على المؤسسات، رهن البلد لمحور يرفضه اللبنانيون ويتمسكون بصداقاتهم التاريخية مع البلدان التي لطالما احتضنتهم، والمنظومة تقضي عليه بعدم كفاءتها وجهلها لادارة البلد وتدفعه اكثر نحو الانهيار”.
وشدد على “ضرورة انخراط المغتربين اللبنانيين بأعداد كبيرة في العملية الانتخابية، فهم بمثابة قنبلة نووية انتخابية يجب ان تنفجر في وجه السلطة، فتقلب المعادلات وتأتي بكتلة من الشباب والشابات الوطنيين والكفوئين، يناضلون لاستعادة سيادة لبنان والقضاء على الفساد”.
وقال رئيس الكتائب: “التغيير في لبنان يحتاج الى أمرين، الأول ان يقوم ائتلاف قوي خلال الانتخابات النيابية المقبلة ويواجه لتغيير الواقع الحالي، والثاني هو ان نتحرك لشرح حقيقة ما يجري للمجتمع الدولي واصدقاء لبنان وطلب المساعدة على تحقيق هذين الأمرين”.
واضاف: “اذا شارك العدد الأكبر من المغتربين في العملية الانتخابية، من الأكيد ان المعادلات ستنقلب وسيتمكن اللبنانيون من احداث التغيير المطلوب، ومن هنا نطلب من الاغتراب التسجيل والمشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، فهم ينعمون بحرية تامة في الاختيار ولا يخضعون لأي نوع من الترغيب في ما يتعلق بالمساعدات الاجتماعية ولا لترهيب سلاح حزب الله الذي لا يتردد في استعماله للتأثير على المجريات السياسية”.
وتابع: “في مقابل الميليشيا، في لبنان، يوجد مافيا تدمر الاقتصاد بسبب عدم كفاءتها وجهلها في ادارة الأزمة وتجاهلها لكل المؤشرات السلبية التي انذرت بالانهيار”.
واعلن انه “رغم كل التحذيرات التي أطلقناها من مغبة انتخاب حليف حزب الله رئيسا للجمهورية، ومن ان لبنان سيكون معزولا، وان اصدقاءنا الغربيين والعرب لن يساعدونا طالما ان الحكومات يسيطر عليها حزب الله، لم يستمع احد”.
وقال: “اليوم سيطر حزب الله على المفاصل السياسية واخذ البلد الى محور الممانعة، الأمر الذي يرفضه اللبنانيون، واكبر دليل على ذلك ان 300 الف لبناني هجروا لبنان بعد الأزمة، ولم يختاروا لا ايران ولا سوريا ولا فنزويلا كوجهة لهم، بل اختاروا الولايات المتحدة واوروبا والبلدان العربية لأنهم يرغبون بهذا النمط من الحياة”.
وتابع: “ان المطروح اليوم هو اي لبنان نريد، ونحن نريد لبنان المستقر، المزدهر والمنفتح، الذي يتمتع باقتصاد قوي، وهذا يتحقق في الانتخابات عند التصويت لمجموعة تستطيع ان تنتزع الأغلبية البرلمانية من يد حزب الله ، وتصوت لصالح مجموعة من الشباب والشابات الوطنيين والكفوئين يواجهون لاستعادة سيادة لبنان من الميليشيا من جهة، ومن اجل التغيير ومحاربة فساد المافيا من جهة اخرى”.
عيسى
وكانت كلمة للسيناتور عيسى الذي قال: “ان لبنان يعاني منذ عقود من وجود حزب الله الذي يشبه المرض الذي قضى على جسد الدولة ولم يبق غير الشعب اللبناني المثقف والمنفتح والذي يبحث عن حياة افضل”.
اضاف: “رغم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى الجيش اللبناني، فإن التغيير الحقيقي لا يمكن ان يتحقق الا عندما يعلن اللبنانيون انفسهم الثورة على الفساد وعلى حكم الميليشيا ويسعون الى قلب المعادلات في صناديق الاقتراع، وان يكون اللبنانيون في الاغتراب منخرطين معهم في العملية”، مؤكدا “ان المساعدات الخارجية للبنان لا يمكن ان تبقى مجانية”.
وتابع: “أمام اللبنانيين خيارات صعبة، فإما ان يكون لبنان دولة فاشلة ويفقد دوره التاريخي، فيتركه اهله، وهذا امر أستبعده، ففي لبنان اشخاص شجعان بما فيه الكفاية لمنع حدوث هذا الامر”.
واعتبر “ان الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه، وان حزب الله يستعمل الترهيب والضغط في الحياة السياسية لغير مصلحة لبنان ويتنصل من مسؤولية افعاله”.
صفير
وتحدث جوزيف صفير، الذي رحب بالحضور وشرح اهداف معهد السياسية اللبنانية الأميركية، “التي تشمل تقديم المساعدات الى اللبنانيين من خلال المنظمات غير الحكومية”، مشددا على “اهمية الوقوف الى جانب لبنان في هذا الظرف”.
Related Posts