استنكر مجلس الأعمال اللبناني-السعودي في بيان، “تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي ومن قبله وزير الخارجية السابق شربل وهبه، وغيرهما من المسؤولين ممن أساءوا إلى علاقة لبنان بمحيطه العربي لاسيما الدول التي وقفت إلى جانبنا أوقات المحن وفي مقدمها المملكة العربية السعودية”.
وتابع المجلس بيانه: “إنطلاقا من الأزمة التي تسببت بها التصريحات غير المسؤولة لوزير الإعلام، والذي لم يبادر لا للاعتذار ولا للاستقالة، وحرصا منا على استمرار علاقات لبنان بالمملكة ودول الخليج الأخرى وعلى مصالح اللبنانيين، ندعو المسؤولين إلى اتخاذ التدابير الآيلة إلى إقالة وزير الإعلام الذي تسبب بأزمة غير مسبوقة مع السعودية ودول الخليج الأخرى. وإذا ترك الأمر من دون معالجة جذرية سيلحق أضرارا بالغة بالمصلحة العليا للدولة واللبنانيين الذين يتطلعون إلى تمتين العلاقات مع محيط لبنان العربي، وتصحيح المسار الانحداري الذي أخذ لبنان إلى مواقف ساهمت في عزلته عن الدول الشقيقة التي استمد منها منذ تأسيسه عناصر القوة والتطور الاقتصادي وساعدت في إنهاء النزاعات المسلحة والحفاظ على سلمه الأهلي”.
وختم: “حرصا منا على أبناء الجالية في المملكة والخليج وعلى مصالح المزارعين والحرفيين والصناعيين والمصدرين والتجار والمقاولين وغيرهم ممن يحتاجون أكثر من أي وقت لحماية مصالحهم من العبثية والتدهور، وحرصا على مصالح الشعب ككل، ندعو إلى يقظة ضمير وإلى انتفاضة وطنية شاملة بغية إعادة الأمور إلى طبيعتها ولبنان إلى بيئته الخليجية والعربية عامة. وندعو الحكومة الى أن تمارس عملها باستقلالية وبما يمكنها من تعبئة جهود الأشقاء والأصدقاء للقيام بالإصلاحات المطلوبة تمهيدا لوضع لبنان على خط التعافي الاقتصادي واستعادة الثقة الدولية والعربية به”.