ستريدا جعجع بعد لقاء الراعي: لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة الحقيقية والقانون

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وتشديد على “ضرورة تعاون اللبنانيين في ما بينهم لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.

“الجمهورية القوية”

كما استقبل وفدا من تكتل “الجمهورية” القوية” برئاسة النائبة ستريدا جعجع وعضوية النواب: ماجد إيدي أبي اللمع، زياد الحواط، شوقي الدكاش، انطوان حبشي، جوزيف اسحق وأنيس نصار، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الدينية في حزب “القوات اللبنانية” أنطوان مراد.

وعقب اللقاء، صرحت جعجع: “لقد أتينا زملائي النواب وأنا اليوم إلى بكركي، هذه المرجعية الوطنية التاريخية لنشكر سيدنا البطريرك ومن خلاله السادة المطارنة، على مواقفهم الثابتة إلى جانب الحق والحقيقة والحرية والكرامة والسيادة. كما أتينا اليوم لنضع سيدنا في آخر الأجواء التي لدينا وللتداول معه في آخر المستجدات في البلاد، خصوصا في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبنانيون اليوم”.

أضافت: “الموضوع الأبرز في اللقاء كان موضوع الطيونة – عين الرمانة، ولدي في هذا الخصوص نقاط عدة أود التطرق إليها: أولا، نود أن نعبر عن أسفنا الشديد لسقوط ضحايا ومصابين إن من منطقة الضاحية أو من منطقة عين الرمانة، فنحن بذلك نخسر جميعا. ثانيا، أود تسليط الضوء على انه لطالما كانت عين الرمانة منطقة عنفوان وكرامة إلا أنها لم تتعد على أحد في أي يوم من الأيام. نحن جميعا تحت سلطة القانون، فكيف يمكننا أن نقبل بأن يتحول من كان يدافع عن بيته وكرامته ووجوده إلى مكسر عصا؟”.

وتابعت: “لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة الحقيقية والقانون، إلا أنه من المستحيل أن يكون هناك عدالة إلا ما كان الجميع منضوين تحت سقف القانون، فاللبنانيون جميعا أصبحوا تواقين إلى الاستقرار والهدوء والسلام، ونحن متمسكون حتى النهاية بالسلم الأهلي ولن نبخل بالغالي ولا بالرخيض من أجل ترسيخه”.

وقالت: “ثالثا، إن الجهة المولجة الدفاع عن عين الرمانة وجميع المناطق اللبنانية هي الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي أوجه لها اليوم من هذا الصرح الوطني، تحية كبيرة. رابعا، أود أن أقول لمن يهللون اليوم لاستفراد القوات اللبنانية وسمير جعجع، إن استفراد القوات هو من أبرز أشكال استفراد القرار الوطني اللبناني في الوقت الحاضر، وهذا الأمر إذا حصل لا سمح الله، فإنه سيوصل إلى إسقاط جميع الأحرار والسياديين في لبنان”.

وختمت متوجهة إلى جميع اللبنانيين بالقول: “صحيح أن الأوضاع صعبة، وصعبة جدا، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، فدائما من بعد كل ظلمة وليل يسطع نور وما بصح إلا الصحيح”.

الهيئات الاسلامية

واستقبل الراعي وفدا من “تجمع الهيئات الاسلامية” ومجلس عمدة بيروت، الذي عبر عن تقديره “لمواقف البطريرك الراعي الساعية الى ضبط الوضع الأمني والمساهمة بشكل كبير بوقف الدم واحتقان الشارع، وقد تمثلت بالزيارات التي قام بها غبطته الى الرؤساء الثلاثة”.

ورأت الدكتورة صوفي زازا التي تحدثت باسم الوفد، أن “البطريرك الراعي هو الداعم الأول للأمن والطمأنينة وأن مواقفه هي مواقف وطنية وليست لمصلحة طائفة على حساب طائفة أخرى، وهو بمواقفه الوطنية يمثل خشبة الخلاص لللبنانيين كافة من دون استثناء”.

الرهبانية الانطونية

وكان البطريرك الماروني استقبل رئيس الرهبانية الانطونية الاباتي مارون ابو جوده والرئيسة العامة لجمعية الراهبات الانطونيات الام نزها الخوري، يرافقهما وفد من الهيئة الادارية والمفوضية العامة لجمعية “كشافة الاستقلال” التي ترعاها الرهبانيتان، وتم التداول بالشؤون التربوية والكشفية والشبابية.

وقدم الوفد الى الراعي، برنامج نشاطات الجمعية لمناسبة احتفالها بيوبيلها الذهبي، ملتمسا البركة الرسولية على ان يحتفل بالذبيحة الالهية لافتتاح السنة اليوبيلية في الصرح البطريركي في بكركي في 28 تشرين الثاني المقبل.

Post Author: SafirAlChamal