استغربت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان اليوم، أن “يواصل النائب جبران باسيل إطلالاته على الناس التي جوعها وأفقرها وأذلها وأوصلها إلى جهنم منذ أن سلمه عمه دفة الرئاسة الأولى، وذلك تماما كما فعل عمه في نهاية ثمانينات القرن الماضي، فدمر المنطقة الحرة الوحيدة في لبنان بسبب جشعه الرئاسي، والصهر كالعم، الرئاسة بالنسبة إليه أهم من الناس والبلد، فلا بأس من تدمير لبنان سعيا إلى الكرسي والسلطة والنفوذ والمال”.
وقالت: “كان الأولى بالصهر أن يخجل من نفسه ومن تاريخه وتاريخ عمه وأن يلتزم الصمت أمام حناجر اللبنانيين التي صدحت في وجهه محملة إياه وعمه مسؤولية النكبة التي وصلوا إليها، فالأكبر قدم المنطقة الحرة لحافظ الأسد من أجل أن يقدم له الرئاسة الأولى، والأصغر قدم ويقدم لبنان إلى حسن نصرالله من أجل أن يقدم له الرئاسة الأولى، فيحكم باسم نصرالله على حساب لبنان واللبنانيين. وكان الأولى بالسيد باسيل أن يصمت بدلا من مواصلة فجوره الذي قاد لبنان إلى جهنم العوني، فهذا الفريق الذي لا يعرف معنى الشهادة والمبادىء والثوابت والمسلمات والقضية عليه أن يصمت ويخجل ويرحل، وقد انفضح أمام اللبنانيين جميعهم بأن هدفه السلطة إن عن طريق احتلال سوري، أو من خلال سلاح غير شرعي فتك باللبنانيين فتكا. فلم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب تحالف مار مخايل الشيطاني، وفقط من أجل السلطة والنفوذ والمال ترك ما ادعاه زورا وبهتانا بالخط السيادي ليلتحق بخط نصرالله – الأسد الذي ينتهك السيادة ويخطف الدولة ويعزل البلد، وادعى زورا أن هذا التحالف، الذي الهدف منه أن يواصل خط نصرالله – الأسد خطف الدولة مقابل تسليم الدولة المخطوفة إلى العم والصهر، فادعى زورا أن هذا التحالف هدفه منع الفتنة، فيما أحد الأهداف العملية لهذا التحالف هو الفتنة، وإليك يا سيد الفتنة بعض الوقائع”.
أضافت: “أولا، لولا اتفاق مار مخايل المشؤوم لما وجد الثنائي الشيعي من يغطي له مؤامراته على المحكمة الدولية وإقفال مجلس النواب ووسط العاصمة. ثانيا، لولا تحالف مار مخايل السيء الذكر لما حصل 7 أيار الذي سماه نصرالله اليوم المجيد، أي قتل اللبنانيين هو يوم مجيد و7 أيار هو الفتنة بعينها. ثالثًا، لولا تفاهم مار مخايل غير المجيد لما حصلت أحداث خلدة ولا شويا ولا عين الرمانة، لأن طريق مار مخايل هي التي أدت إلى 7 أيار وخلدة وشويا وعين الرمانة. رابعا، لولا تحالف مار مخايل الشيطاني لكان لبنان ينعم بالنور والازدهار والاستقرار، ولكن هذا التحالف حوله إلى جهنم فعلية وحقيقية وأدى إلى دولة فاشلة وعدم استقرار وفقر وجوع وعتمة. خامسا، لولا تحالف مار مخايل الإبليسي لكان عبور 14 آذار إلى الدولة تحقق، ولكن هذا التحالف حال دون السيادة والاستقلال والحرية والقرار الحر، وهو تحالف الفتنة وثقافة الموت وادعاء المقاومة وقتل اللبنانيين والسوريين، وانتهاك سيادة الدول العربية بشبكات أمنية، وهو تحالف الكابتاغون والفساد”.
وتابعت: “تحالف مار مخايل هو الفتنة بعينها، وهو تحالف إخضاع اللبنانيين للسلاح والفساد، وتحالف إذلال اللبنانيين وتجويعهم، فلم يسبق أن أذل المواطن كما أذل في العهد العوني بسبب تحالف مار مخايل الشيطاني. ولم نتوقع من هذا الفريق الذي باع لبنان في ثمانينات القرن الماضي لحافظ الأسد وباعه اليوم لحسن نصرالله أن يدافع عن الحق، فلا نطلب منه أن يقف بجانب أهالي عين الرمانة الذين، كغيرهم، ليسوا في حاجة إلى أمثاله من المرتزقة والعملاء ليقف بجانبهم، ولكن أن يقف بالحد الأدنى بجانب ما أظهرته شاشات التلفزيون والفيديوهات من غزوة على منطقة لا تختلف عن سائر الغزوات، وهدفها كله إسقاط العدالة في لبنان، فأبى إلا أن يغطي هذه الغزوة على حساب العدالة وسلامة المواطنين الآمنين في عين الرمانة، ودائما من أجل شيء واحد هو رئاسة الجمهورية”.
وختمت: “إنه لأمر مخجل ومعيب. تحالف الفتنة وتيار العتمة”.